علي بن الحكم بن الزبير
علي بن الحكم بن الزبير:
قال النجاشي: «علي بن الحكم بن الزبير النخعي أبو الحسن الضرير: مولى، له ابن عم يعرف بعلي بن جعفر بن الزبير، و روى عنه، له كتاب. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا سعد، عن محمد بن إسماعيل، و أحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن الحكم بكتابه. و قال الشيخ (378): «علي بن الحكم الكوفي ثقة جليل القدر، له كتاب. أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن هشام، عن محمد بن السندي، عنه. و رواه محمد بن علي، عن أبيه، و محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عنه. و أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، و أحمد بن إدريس، و الحميري، و محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عنه». أقول: لا شك في اتحاد من ترجمه النجاشي مع من ترجمه الشيخ، و ذلك لبعد أن يكون المسمى بعلي بن الحكم رجلين، لكل منهما كتاب رواه سعد، عن البرقي، عنهما، فيقتصر النجاشي على ذكر أحدهما، و يقتصر الشيخ على الآخر. و مما يدل على الاتحاد: أن الشيخ عد في رجاله علي بن الحكم بن الزبير مولى النخع من أصحاب الرضا(ع)(30)، و قال: «كوفي». و عد علي بن الحكم في أصحاب الجواد(ع)(12)، و لا بد من اتحادهما، فإن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قد روى كتاب علي بن الحكم بن الزبير على ما عرفت، و من الظاهر أنه لا يمكن أن يروي عمن لم يدرك الجواد(ع)، فلا بد و أن يكون ابن الزبير هو الذي عده الشيخ من أصحاب الجواد(ع)، و عليه فإن كان علي بن الحكم الكوفي مغايرا لعلي بن الحكم بن الزبير لزم أن لا يتعرض له الشيخ في رجاله مع تعرضه له في الفهرست و ذكر طرقه إليه. و مما يؤكد الاتحاد أن الصدوق ذكر في المشيخة علي بن الحكم، و ذكر طريقه إليه، و لم يصفه بالأنباري، أو ابن الزبير، أو الكوفي، و هذا يكشف عن الاتحاد و إلا كان عليه البيان. و طريقه إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.