عبد الله بن يحيى الكاهلي
عبد الله بن يحيى الكاهلي:
عبد الله الكاهلي. قال النجاشي: «عبد الله بن يحيى أبو محمد الكاهلي: عربي، أخو إسحاق، رويا عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، و كان عبد الله وجها عند أبي الحسن(ع)، و وصى به علي بن يقطين، فقال له: (اضمن لي الكاهلي و عياله أضمن لك الجنة). و قال محمد بن عقدة الناسب: عبد الله بن يحيى الذي يقال له الكاهلي هو تميمي النسب.
و له كتاب يرويه جماعة منهم أحمد بن محمد بن أبي نصر. أخبرنا القاضي أبو عبد الله الجعفي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد القطواني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الكاهلي بكتابه». و قال الشيخ (442): «عبد الله بن يحيى الكاهلي، له كتاب. أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عنه. و أخبرنا به أبو عبد الله المفيد ((رحمه الله))، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن أبيه، و حمزة بن محمد، و محمد بن علي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عنه». و عده في رجاله من أصحاب الكاظم(ع)(51). و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «عبد الله بن يحيى الكاهلي، و هو الكاهل الكبير الأسدي، عربي، كوفي». روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه زكريا المؤمن. كامل الزيارات: الباب 62، في أن زيارة الحسين(ع)تحط الذنوب، الحديث 6. و قال الكشي (261): «
علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: زعم ابن أخي الكاهلي أن أبا الحسن الأول(ع)قال لعلي: [اضمن لي الكاهلي و عياله أضمن لك الجنة]».
و قال في (314): «حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: زعم الكاهلي أن أبا الحسن(ع)، قال لعلي بن يقطين: اضمن لي الكاهلي و عياله أضمن لك الجنة. فزعم ابن أخيه أن عليا (رحمه الله) لم يزل يجري عليهم الطعام و الدراهم و جميع النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي، و أن نعمته كانت تعم عيال الكاهلي و قراباته.
و الكاهلي يروي عن أبي عبد الله(ع).
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أخطل الكاهلي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: حججت فدخلت على أبي الحسن(ع)، فقال لي: اعمل خيرا في سنتك هذه فإن أجلك قد دنا، قال: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك نعيت إلي نفسي، قال أبشر فإنك من شيعتنا و أنت إلى خير. قال أخطل: فما لبث عبد الله بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات».
أقول: إن قصة الضمان ذكرها الكاهلي بنفسه لمحمد بن عيسى، و ذكرها ابن أخيه أيضا مع زيادة.
هذا و قد روى الشيخ عن كتاب علي بن أحمد الموسوي في نصرة الواقفة، عن بحر بن زياد، عن عبد الله الكاهلي أنه سمع أبا عبد الله(ع)يقول: إن جاءكم من يخبركم بأنه مرض ابني هذا أو أغمضه و غسله و أدرجه في أكفانه و صلى عليه و وضعه في قبره و هو حثا عليه التراب، فلا تصدقوه. (الحديث). الغيبة: في الكلام على الواقفة،(ص)39.
أقول: علي بن أحمد لا يعتد برواياته، على أن بحر بن زياد لم يوثق. ثم إن طريق الصدوق إليه أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي. و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح، و وقوع ابن أبي جيد في الطريق لا يضر بصحته، لأنه ثقة على الأظهر، على أن طريق الصدوق إليه صحيح، و الطريق الثاني للشيخ إلى الصدوق صحيح.