عبد الله بن خليفة الطائي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:٣٣، ٨ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === عبد الله بن خليفة الطائي: === روى الشيخ المفيد، عن أبي الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن شمر، قال: سمعت جابر بن يزيد يقول: سمع...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عبد الله بن خليفة الطائي:

روى الشيخ المفيد، عن أبي الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن شمر، قال: سمعت جابر بن يزيد يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن علي(ع)، يقول: حدثني أبي عن جدي، قال: لما توجه أمير المؤمنين(ع)من المدينة إلى الناكثين بالبصرة، نزل الربذة، فلما ارتحل منها لقيه عبد الله بن خليفة الطائي و قد نزل بمنزل يقال له: قديد فقربه أمير المؤمنين(ع)، فقال له عبد الله: الحمد الله الذي رد الحق إلى أهله و وضعه في موضعه، كره ذلك قوم أو سروا به فقد و الله كرهوا محمدا(ص)و نابذوه و قاتلوه، فرد الله كيدهم في نحورهم و جعل دائرة السوء عليهم، و و الله لنجاهدن معك في كل موطن حفظا لرسول الله(ص)، فرحب به أمير المؤمنين(ع)و أجلسه إلى جنبه و كان له حبيبا و وليا، و أخذ يسائله عن الناس إلى أن سأله، عن أبي موسى الأشعري، فقال: و الله ما أنا واثق به و لا آمن عليك إن وجد مساعدا على ذلك، فقال له أمير المؤمنين(ع)، و الله ما كان عندي مؤتمنا و لا ناصحا، و لقد كان الذين تقدموني استولوا على مودته و ولوه و سلطوه بالأمر على الناس، و لقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه أن أقره فأقررته على كره مني له و تحملت على صرفه من بعده، قال: فهو مع عبد الله في هذا و نحوه إذ أقبل سواد كبير من قبل جبال طي، فقال أمير المؤمنين(ع): انظروا ما هذا السواد فذهبت الخيل تركض فلم تلبث أن رجع فقيل هذه طي قد جاءتك تسوق الغنم و الإبل و الخيل، فمنهم من جاءك بهداياه و كرامته و منهم من يريد النفوذ معك إلى عدوك، فقال أمير المؤمنين(ع): جزى الله طيا خيرا و فضل اللٰه المجٰاهدين على القٰاعدين أجرا عظيما. فلما انتهوا إليه سلموا عليه، قال عبد الله بن خليفة: فسرني و الله ما رأيت من جماعتهم و حسن هيئتهم و تكلموا فأقروا و الله لعيني ما رأيت خطيبا أبلغ من خطيبهم، و قام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني كنت أسلمت على عهد رسول الله(ص)، و أديت الزكاة على عهده و قاتلت أهل الردة من بعده، أردت بذلك ما عند الله و على الله ثواب من أحسن و اتقى و قد بلغنا أن رجالا من أهل مكة نكثوا بيعتك و خالفوا عليك ظالمين، فأتيناك لنصرك بالحق، فنحن بين يديك فمرنا بما أحببت، ثم أنشأ يقول:

فنحن نصرنا الله من قبل ذاكم* * * و أنت بحق جئتنا فستنصر

فنكفيك دون الناس طرا بأسرنا* * * و أنت به من سائر الناس أجدر

فقال أمير المؤمنين(ع): جزاكم الله من حي عن الإسلام و أهله خيرا، فقد أسلمتم طائعين و قاتلتم المرتدين و نويتم نصر المسلمين و قام سعيد بن عبيد البجري من بني بجير، فقال: يا أمير المؤمنين إن من الناس من يقدر أن يعبر بلسانه عما في قلبه، و منهم من لا يقدر أن يبين ما يجده في نفسه بلسانه، فإن تكلف ذلك شق عليه، و إن سكت عما في قلبه برح به الهم و البرم، و إني و الله ما كل ما في نفسي أقدر أن أوديه إليك بلساني، و لكن و الله لأجهدن على أن أبين لك و الله ولي التوفيق، أما أنا فإني ناصح لك في السر و العلانية، و مقاتل معك الأعداء في كل موطن، و أرى لك من الحق ما لم أكن أراه لمن كان قبلك، و لا لأحد اليوم من أهل زمانك لفضيلتك في الإسلام و قرابتك من الرسول، و لن أفارقك أبدا حتى تظفر أو أموت بين يديك. فقال له أمير المؤمنين(ع): يرحمك الله فقد أدى لسانك ما يجد ضميرك لنا، و نسأل الله أن يرزقك العافية و يثيبك الجنة .. (الحديث). الأمالي: المجلس 35، الحديث 6. و رواها الطوسي في أماليه، عن الشيخ المفيد في الجزء الثالث، الحديث 12.

و قال ابن شهرآشوب: في فصل حرب صفين، من الجزء الثالث من المناقب،(ص)172: «برز عبد الله بن خليفة الطائي في جماعة من طي و ارتجز.

يا طي طي السهل و الأجبال* * * ألا اثبتوا بالبيض و العوالي

فقاتلوا أئمة الضلال.