عبد الجبار بن المبارك
عبد الجبار بن المبارك:
النهاوندي: عده الشيخ (تارة) من أصحاب الرضا(ع)(11)، و (أخرى) من أصحاب الجواد(ع)(18). و عده البرقي في أصحاب الكاظم(ع).
و قال الكشي (459): عبد الجبار بن المبارك النهاوندي: «أبو صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبو سعيد الأدمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة تسع و مائتين، فقلت له: جعلت فداك إني رويت عن آبائك أن كل فتح فتح بضلال فهو للإمام، فقال: نعم، قلت: جعلت فداك فإنهم أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت على الضلال، و قد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، و قد أتيتك مسترقا مستعبدا، فقال: قد قبلت، قال: فلما حضر خروجي إلى مكة، قلت له: جعلت فداك إني قد حججت و تزوجت و مكسبي مما يعطف على إخواني، لا شيء لي غيره، فمرني بأمرك، فقال لي: انصرف إلى بلادك و أنت من حجك و تزويجك و كسبك في حل، فلما كانت سنة ثلاث عشرة و مائتين أتيته و ذكرت له العبودية التي ألزمتها، فقال: أنت حر لوجه الله، قلت له: جعلت فداك اكتب لي [عهدك به عهدة، فقال: تخرج إليك غدا، فخرج إلي مع كتبي كتاب فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي(ع)لعبد الله بن المبارك فتاه، إني أعتقتك لوجه الله و الدار الآخرة، لا رب لك إلا الله، و ليس عليك سبيل، و أنت مولاي و مولى عقبي من بعدي، و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مائتين) و وقع فيه محمد بن علي(ع)بخط يديه، و ختم بخاتمه (صلوات الله و سلامه عليه)».