عبد الأعلى مولى آل سام
عبد الأعلى مولى آل سام:
الكوفي: من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (237). و عده البرقي أيضا من أصحاب الصادق(ع). و قال الكشي (151): عبد الأعلى مولى آل سام:
«
حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عبد الأعلى، قال: قلت لأبي عبد الله(ع): إن الناس يعيبون علي بالكلام و أنا أكلم الناس، فقال(ع): أما مثلك من يقع ثم يطير، فنعم، و أما من يقع ثم لا يطير فلا».
أقول: وقع الكلام في اعتبار الرجل و عدم اعتباره، و استدل لاعتباره بوجوه: الأول: أن رواية الكشي تدل على رضى الإمام(ع)بمناظرته، و أنه كان يستحسنه، و هو دليل الحسن. و الجواب عنه: أولا: بأن الرواية لم تثبت إلا من طريق عبد الأعلى نفسه، فإن كان ممن يوثق بقوله مع قطع النظر عن هذه الرواية، فلا حاجة إلى الاستدلال بها، و إلا فلا يصدق في روايته هذه أيضا. و ثانيا: أنه لا ملازمة بين أن يكون الرجل قويا في الجدل و المناظرة، و أن يكون ثقة في أقواله، و المطلوب في الراوي هو الثاني دون الأول. الثاني: أنه متحد مع عبد الأعلى بن أعين العجلي المتقدم، و هو ثقة بشهادة الشيخ المفيد، و علي بن إبراهيم كما تقدم، و يدل على الاتحاد: ما في رواية محمد بن يعقوب، و الشيخ من التصريح بأن عبد الأعلى بن أعين هو عبد الأعلى مولى آل سام، كما تقدم في عبد الأعلى بن أعين. و الجواب عنه أن غاية ما يثبت بذلك: أن عبد الأعلى مولى آل سام هو ابن أعين، و لا يثبت بذلك الاتحاد، إذ من الممكن أن يكون عبد الأعلى العجلي غير عبد الأعلى مولى آل سام، و يكون والد كل منهما مسمى بأعين. و يكشف عن ذلك عد الشيخ كلا منهما مستقلا في أصحاب الصادق(ع)، و هو أمارة التعدد.
ثم إن الوحيد(قدس سره) ذكر في التعليقة أنه يظهر من الأخبار فضله و تدينه. منها: ما في الكافي: الجزء 1، باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام(ع)89، الحديث 2، و يروي عنه جعفر بن بشير بواسطة، و فيه إشعار بوثاقته، و كذا كونه كثير الرواية و رواياته مفتى بها، و يروي عنه غير جعفر من الأجلة (انتهى). أقول: أما رواية الكافي فلا دلالة فيها إلا على كون عبد الأعلى شيعيا، و قد سأل الإمام(ع)عن أمر الإمامة و عما يجب على الناس بعد مضي الإمام(ع). و أما رواية جعفر بن بشير، فلا دلالة فيها على الوثاقة فيما إذا كانت بلا واسطة، فضلا عما إذا كانت مع الواسطة، و كذلك الكلام في رواية الأجلاء عنه. و أما كون رواياته مفتى بها، فهو على تقدير تسليمه لا يدل على وثاقة الراوي كما هو ظاهر. و المتحصل أن الرجل لم تثبت وثاقته و لا حسنه. و عده العلامة في الخلاصة، في القسم الأول (2) من الباب (20) من حرف العين، و لعله مبني على أصالة العدالة، أو على ما أشار إليه من رواية الكشي. و طريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن الحسن بن متيل، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن خالد بن إسماعيل، عن عبد الأعلى مولى آل سام، و الطريق صحيح.