سهل بن أحمد
سهل بن أحمد:
قال النجاشي: «سهل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سهل الديباجي أبو محمد، لا بأس به، كان يخفى أمره كثيرا، ثم ظاهر بالدين في آخر عمره، له كتاب إيمان أبي طالب- رضي الله عنه-، أخبرني به عدة من أصحابنا، و أحمد بن عبد الواحد». و عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم(ع)(3)، قائلا: «سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي بغدادي، و كان ينزل درب الزعفراني ببغداد، سمع منه التلعكبري سنة (370) و له منه إجازة و لابنه، أخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله، يكنى أبا محمد». و قال ابن الغضائري: «سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي أبو محمد، كان ضعيفا يضع الأحاديث، و يروي عن المجاهيل، و لا بأس بما رواه عن الأشعثيات و بما يجري مجراها مما روى غيره». و أورده ابن داود في القسم الأول (372)، و نقل كلام النجاشي مع تبديل كلمة (ظاهر) ب(تشاهر)، ثم حكى عن ابن الغضائري أنه مشتبه الحديث، و ذكره ثانيا في القسم الثاني (221) و قال: «سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي أبو محمد (غض)، كان يضع الأحاديث و يروي عن المجاهيل (جش) لا بأس به». و يأتي عن ابن الغضائري في ترجمة محمد بن القاسم: أن تفسيره موضوع عن سهل الديباجي، و يأتي هناك أن هذه العبارة لا معنى لها، فإن سهلا لم يقع في
طريق التفسير، و لعل فيها تحريفا من النساخ. أقول: الظاهر أن سهلا الديباجي لا بأس به، و قد ذكرنا غير مرة أن كتاب ابن الغضائري لم تثبت صحة انتسابه إليه، و عن الأزهري أن ولادة سهل كانت في سنة (286)، و مات في صفر سنة (380)، و صلى عليه الشيخ أبو عبد الله المفيد.