سالم بن مكرم

من ويكي علوي
مراجعة ٠٤:٥٦، ٥ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === سالم بن مكرم: === قال النجاشي: «سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة، و يقال أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم مولى بني أسد الجمال، يقال كنيته كانت أبا خديجة، و إن أبا عبد الله(ع)كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع). له كتاب يرويه عنه عدة من...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سالم بن مكرم:

قال النجاشي: «سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة، و يقال أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم مولى بني أسد الجمال، يقال كنيته كانت أبا خديجة، و إن أبا عبد الله(ع)كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع). له كتاب يرويه عنه عدة من أصحابنا، أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر أبو الحسين القمي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي خديجة بكتابه». و قال الشيخ (339): «سالم بن مكرم: يكنى أبا خديجة، و مكرم يكنى أبا سلمة، ضعيف. له كتاب أخبرنا به جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، و الحميري، و محمد بن يحيى، و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عنه. و أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عنه، و أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز، عن سالم بن أبي سلمة، و هو أبو خديجة». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(116)، قائلا: «سالم بن مكرم أبو خديجة الجمال الكوفي مولى بني أسد». و عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(ع)قائلا: «سالم أبو خديجة صاحب الغنم، و يكنى أيضا أبا سلمة بن مكرم». سالم بن مكرم أبو سلمة، روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عنه. كامل الزيارات: الباب 16، في ما نزل به جبرئيل(ع)في الحسين بن علي(ع)أنه سيقتل، الحديث 2. سالم أبو سلمة و هو أبو خديجة، روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه عبد الرحمن أبي هاشم الرزاز [البزاز. كامل الزيارات: الباب 58، في أن زيارة الحسين(ع)أفضل ما يكون من الأعمال، الحديث 6.

أبو خديجة سالم بن مكرم الجمال، روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عنه. كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل لرسول الله(ص): إن الحسين(ع)تقتله أمتك من بعدك، الحديث 6. و قال الكشي (201): «أبو خديجة سالم بن مكرم. محمد بن مسعود، قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن، عن اسم أبي خديجة؟ قال: سالم بن مكرم. فقلت له: ثقة؟ فقال: صالح، و كان من أهل الكوفة و كان جمالا، و ذكر أنه حمل أبا عبد الله(ع)من مكة إلى المدينة. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال: قال أبو عبد الله(ع)لا تكتن بأبي خديجة، قلت: فبم أكتني؟ قال: بأبي سلمة، و كان سالم من أصحاب أبي الخطاب، و كان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس، و كان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغه أنهم أظهروا الإباحات، و دعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب، و أنهم يجتمعون في المسجد، و لزموا الأساطين يرون الناس أنهم قد لزموها للعبادة، و بعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا، لم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات، فسقط بين القتلى يعد فيهم، فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص، و هو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة، فذكر بعد ذلك أنه تاب و كان ممن يروي الحديث». و قال العلامة في (2) من الباب (5) من فصل السين من القسم الثاني من الخلاصة: «سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة، و مكرم يكنى أبا سلمة، قال الشيخ الطوسي- (رحمه الله)- إنه ضعيف و قال في موضع آخر إنه ثقة». بقيت أمور: الأول: أن مقتضى كلام النجاشي أن راوي كتاب سالم بن مكرم الحسن بن علي الوشاء، و مقتضى كلام الشيخ أن روايه أحمد بن عائذ، و الحسن رواه عن أحمد. و الظاهر أن الصحيح هو ما ذكره الشيخ لاعتضاده بما في كامل الزيارات، من رواية الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن سالم بن مكرم، و غير بعيد أن يكون هنا سقط في نسخة النجاشي. الثاني: أن صريح كلام النجاشي أن أبا سلمة كنية لسالم نفسه، و لكن صريح الشيخ أنه كنية والده مكرم، فيكون سالم بن أبي سلمة متحدا مع سالم بن مكرم لا محالة، و الظاهر أن الصحيح هو ما ذكره النجاشي، لاعتضاده بما صرح به البرقي، و ما رواه الكشي، و كذلك ابن قولويه في كامل الزيارات، على ما عرفت. الثالث أن النجاشي وثق سالم بن مكرم، و قال علي بن الحسن [بن فضال: صالح، و نسب العلامة إلى الشيخ توثيقه في موضع إلا أنك قد عرفت أنه قال في الفهرست ضعيف، و لأجل ذلك وقع فيه الكلام و الإشكال، ذكر بعضهم أن تضعيف الشيخ يعارض بتوثيقه نفسه، فيبقى توثيق النجاشي بلا معارض. و هذا كلام غريب، فإنه إذا ثبت أن الشيخ وثقه في موضع، فلا يمكن شمول دليل حجية الخبر له و لإخباره بالضعف معا، و لا يمكن اختصاصه بأحدهما لعدم الترجيح، و هذا كما يجري في خبري الشيخ، يجري بين خبره بالضعف و خبر النجاشي بالوثاقة، فإنا نعلم إجمالا بكذب خبر الشيخ بضعف سالم، أو بكذب خبر النجاشي و الشيخ بوثاقته، فلا وجه لجعل المعارضة بين خبري الشيخ، و الأخذ بخبر النجاشي بدعوى أنه بلا معارض، و نظير ذلك كثير في أبواب الفقه، فإذا فرضنا رواية عن زرارة دلت على حرمة شيء، و دلت رواية أخرى عنه و عن محمد بن مسلم مثلا على خلاف الأولى، فهل يمكن أن يقال إن روايتي زرارة تتعارضان، فيؤخذ برواية محمد بن مسلم؟! لا يمكن ذلك أبدا، و المقام من هذا القبيل. و الصحيح أن يقال: إن تضعيف الشيخ لا يمكن الأخذ به في نفسه في المقام، فشهادة النجاشي و علي بن الحسن بلا معارض. بيان ذلك أن سالم بن أبي سلمة المتقدم قد عرفت قول النجاشي فيه أن حديثه ليس بالنقي، و أن ابن الغضائري ضعفه، و قد ذكر النجاشي أن له كتابا، أخبرنا بها عدة من أصحابنا بالسند المتقدم في ترجمته، و مع ذلك لم يتعرض له الشيخ حتى في رجاله، مع أن موضوعه أعم مما في الفهرست، أ فهل يمكن أن العدة المخبرين للنجاشي بكتاب سالم بن أبي سلمة لم يخبروا الشيخ، فلم يعلم الشيخ لا بنفسه ليذكره في رجاله و لا بكتابه ليذكره في فهرسته؟. فينحصر سر عدم تعرضه له في تخيله أنه هو سالم بن مكرم، فإنه اعتقد أن مكرما كنيته أبو سلمة، و قد تعرض له في الفهرست و الرجال، و عليه فيكون تضعيفه لسالم بن مكرم مبنيا على أنه متحد مع سالم بن أبي سلمة، الذي مر كلام النجاشي و ابن الغضائري فيه، و حيث إنه(قدس سره) أخطأ في ذلك- فإن سالم بن أبي سلمة رجل آخر غير سالم بن مكرم-، فالتضعيف لا يكون راجعا إلى سالم بن مكرم الذي ليس بابن أبي سلمة، بل هو نفسه مكنى بأبي سلمة، فتوثيق النجاشي و مدح ابن فضال يبقى بلا معارض. و كيف، كان فطريق الصدوق إليه: محمد بن علي ماجيلويه- (رحمه الله)-، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال. و الطريق ضعيف و لا أقل من جهة محمد بن علي الكوفي. و أما طريق الشيخ إليه فصحيح.