زيد النار
زيد بن موسى:
زيد النار. الكاظم(ع)تقدم في إبراهيم بن موسى، كلام المفيد في الإرشاد من أن لكل واحد من ولد أبي الحسن موسى(ع)فضلا و منقبة مشهورة. روى عن آبائه، و روى عنه ابنه جعفر. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق و المبطل في أمر الإمامة (81)، الحديث 15.
و روى الصدوق(قدس سره) عن محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسى بن المتوكل و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني- رضي الله عنهم-، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني ياسر أنه خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن(ع)بالمدينة، و أحرق و قتل و كان يسمى زيد النار، فبعث
إليه المأمون فأسر و حمل إلى المأمون، فقال المأمون: اذهبوا به إلى أبي الحسن(ع)، قال ياسر: فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن(ع): يا زيد أ غرك قول سفلة أهل الكوفة: إن فاطمة(ع)أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذلك للحسن(ع)و الحسين(ع)خاصة، إن كنت ترى أنك تعصي الله عز و جل و تدخل الجنة و موسى بن جعفر(ع)أطاع الله و دخل الجنة، فأنت إذا أكرم على الله عز و جل من موسى بن جعفر(ع)، و الله ما ينال أحد ما عند الله عز و جل إلا بطاعته، و زعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت، فقال له زيد: أنا أخوك و ابن أبيك، فقال له أبو الحسن(ع): أنت أخي ما أطعت الله عز و جل، إن نوحا(ع)قال: (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحٰاكِمِينَ) فقال الله عز و جل: (يٰا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صٰالِحٍ) فأخرجه الله عز و جل من أن يكون من أهله بمعصيته.
و روى أيضا عن أبي الحسن علي بن أحمد النسابة عن مشايخه: أن زيد بن موسى كان ينادم المنتصر و كان في لسانه فضل و كان زيديا- (الحديث)- رواهما في العيون: الباب 58، الحديث (4- 3).
و ذكر فيه غيرهما مما دل على ذم زيد، إلا أن جميع تلك الروايات ضعيفة لا يعتمد عليها. و الذي يسهل الخطب أنه لم يرد في زيد هذا توثيق و لا مدح، و كلام الشيخ المفيد لا دلالة فيه على المدح من جهة الدين، كما هو ظاهر.