داود بن فرقد
داود بن فرقد:
قال النجاشي: «داود بن فرقد مولى آل أبي السمال [ك الأسدي النصري، و فرقد يكنى أبا يزيد، كوفي، ثقة، و روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، و إخوته يزيد، و عبد الرحمن، و عبد الحميد. قال ابن فضال: داود ثقة ثقة. له كتاب، رواه عدة من أصحابنا، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا أبو علي بن همام، عن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن داود. و قد روى عنه هذا الكتاب، جماعات من أصحابنا (رحمهم الله) كثيرة منهم أيضا: إبراهيم بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن النجاشي المعروف بابن أبي السمال أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي بن قوني، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن أبي السمال، عن داود». و قال الشيخ (274): «داود بن فرقد له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، و صفوان بن يحيى جميعا، عن داود بن فرقد». و عده في رجاله في أصحاب الصادق(ع)(4) قائلا: «داود بن فرقد أبي يزيد الأسدي مولى آل أبي سمال»، و في أصحاب الكاظم(ع)(2) قائلا: «داود بن فرقد ثقة، له كتاب، من أصحاب الصادق ع». و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)قائلا: «داود بن فرقد، و فرقد يكنى أبا يزيد، كوفي»، و عده في أصحاب الكاظم(ع)أيضا. و قال الكشي (190) داود بن فرقد: «
محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله(ع): جعلت
فداك، كنت أصلي عند القبر و إذا برجل خلفي، يقول: (و اللٰه أركسهم بمٰا كسبوا أ تريدون أن تهدوا من أضل اللٰه) ؟ قال: فالتفت إليه و قد تأول على هذه الآية، و ما أدري من هو، و أنا أقول: (و إن الشيٰاطين ليوحون إلىٰ أوليٰائهم ليجٰادلوكم و إن أطعتموهم إنكم لمشركون) ، فإذا هو هارون بن سعد. قال: فضحك أبو عبد الله(ع)ثم قال: إذا أصبت الجواب قبل الكلام بإذن الله.
حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثني صفوان، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله(ع): إن رجلا خلفي حين صليت المغرب في مسجد رسول الله(ص)فقال: (فمٰا لكم في المنٰافقين فئتين و اللٰه أركسهم بمٰا كسبوا أ تريدون أن تهدوا من أضل اللٰه) فعلمت أنه يعنيني، فالتفت إليه و قلت: (و إن الشيٰاطين ليوحون إلىٰ أوليٰائهم ليجٰادلوكم) . و ذكر مثله سواء إلى آخر الحديث، و قال في آخره قلت: جعلت فداك لا جرم و الله ما تلكم بكلمة. فقال أبو عبد الله(ع): ما أحد أجهل منهم، إن في المرجئة فتيا و علماء و في الخوارج فتيا و علماء و ما أحد أجهل منهم».
روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه سيف. كامل الزيارات: الباب 4، في فضل الصلاة في مسجد رسول الله(ص)، الحديث 7. و طريق الشيخ إليه صحيح، و إن كان فيه ابن أبي جيد، لأنه ثقة على الأظهر. روى عن أبي المهاجر، و روى عنه يونس. تفسير القمي: سورة الدخان، في تفسير قوله تعالى: (فيهٰا يفرق كل أمر حكيم). ثم إنه وقع الكلام في اتحاد داود بن فرقد مع داود بن أبي يزيد المتقدم و تغايرهما، و استظهر بعضهم الاتحاد نظرا إلى أن كنية فرقد أبو يزيد، على ما صرح به النجاشي و البرقي و الشيخ، و قد عرفت في ترجمة داود بن أبي يزيد أنه من أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع)، فالطبقة واحدة، و يؤكد ذلك
تصريح الكليني في الحديث 505، من كتاب الروضة: بأن داود بن أبي يزيد هو داود بن فرقد، و تصريح الشيخ بذلك في عدة موارد من التهذيب. منها: باب الأغسال و كيفية الغسل من الجنابة من أبواب الزيادات من الجزء 1، الحديث 1133. و منها: باب أوقات الصلاة، و علامة كل وقت منها، من الجزء 2، الحديث 70 و 82 مع استبصارهما. أقول: الظاهر من كلام النجاشي و الشيخ في الفهرست هو تعدد داود بن أبي يزيد، و داود بن فرقد، حيث إنهما ترجما كلا منهما مستقلا و ذكرا في ترجمة كل منهما طريقا مغايرا لما ذكراه في ترجمة الآخر، و قد ذكر الشيخ في رجاله أيضا كلا منهما مستقلا في أصحاب الصادق(ع)، و كون كنية فرقد أبا يزيد و الاتحاد في الطبقة لا يكفي في الجزم بالاتحاد. و أما تصريح الكليني و الشيخ فلا يستفاد منه إلا أن داود بن أبي يزيد في تلك الروايات أريد به: داود بن فرقد، و لا يستفاد منه أن داود بن أبي يزيد، متى ما أطلق يراد به داود بن فرقد. و الذي يسهل الخطب: أنه لا أثر للنزاع، لأنه ورد التوثيق لكل من العنوانين. و طريق الشيخ إلى كل منهما صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان داود بن فرقد في أسناد عدة من الروايات تبلغ خمسة و تسعين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، و عن أبي سعيد الزهري، و أبيه و أبي يزيد الحمار، و إسماعيل بن جعفر، و بشير النبال، و حسان الجمال، و حمران، و زكريا بن يحيى أبي الحسن، و صابر مولى بسام، و عبد الأعلى، و عبد الأعلى مولى آل سام، و عمرو بن عثمان الجهني، و محمد بن سعيد الجمحي، و معلى بن خنيس، و يعقوب، و يعقوب بن شعيب، و أخيه. و روى عنه ابن أبي عمير، و ابن أبي نجران، و ابن سنان، و ابن فضال، و ابن محبوب، و ابن مسكان، و إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك، و أحمد بن محمد، و الحسن بن علي أو غيره، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن محبوب، و حمزة بن حمران، و سيف بن عميرة، و صفوان، و صفوان بن يحيى، و صندل، و عبد الرحمن، و عبد الله بن مسكان، و علي بن حسان عمن ذكره، و علي بن الحكم، و علي بن عقبة، و علي بن النعمان، و فضالة، و فضالة بن أيوب، و مالك بن عطية، و محمد بن أبي حمزة، و محمد بن سنان، و محمد بن مسلم، و يعقوب بن سالم، و يونس، و الحجال، و السياري، عن بعض أصحابه. ثم إن الشيخ روى بسنده، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل، عن عبد الرحمن بن الحجاج و داود بن فرقد، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 6، باب الديون و أحكامها، الحديث 417. و رواها بعينها في باب المكاسب من هذا الجزء، الحديث 959، و لكن فيها مندل بدل صندل. و روى بعنوان داود بن فرقد أبي يزيد، عن ابن أبي شيبة الزهري، و روى عنه ابن مسكان. الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب النوادر 95، الحديث 27.