الحسين بن عبد الصمد بن محمد

من ويكي علوي
مراجعة ٠٢:٠٩، ٣ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الحسين بن عبد الصمد بن محمد: = قال الشيخ الحر في أمل الآمل (68): «الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي الجبعي، والد شيخنا البهائي، كان عالما ماهرا، محققا مدققا، متبحرا، جامعا، أديبا، منشئا، شاعرا، عظيم الشأن، جليل القدر، ثقة ثقة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحسين بن عبد الصمد بن محمد:

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (68): «الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي الجبعي، والد شيخنا البهائي، كان عالما ماهرا، محققا مدققا، متبحرا، جامعا، أديبا، منشئا، شاعرا، عظيم الشأن، جليل القدر، ثقة ثقة، من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني. له كتب منها: كتاب الأربعين حديثا، و رسالة في الرد على أهل الوسواس سماها العقد الحسيني، و حاشية الإرشاد، و رسالة رحلته و ما اتفق في سفره، و ديوان شعره، و شرح الرسالة الألفية، و مناظرة لطيفة مع بعض فضلاء حلب في الإمامة سنة 951، و رسالة سماها تحفة أهل الإيمان في قبلة عراق عجم و خراسان، رد فيها على الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي، حيث أمرهم أن يجعلوا الجدي بين الكتفين و غير محاريب كثيرة مع أن طول تلك البلاد يزيد على طول مكة كثيرا، و كذا عرضها، فيلزم انحرافهم عن الجنوب إلى المغرب كثيرا، ففي بعضها كالمشهد بقدر نصف المسافة خمس و أربعين درجة و في بعضها أقل، و له رسائل أخر. و كان سافر إلى خراسان، و أقام بالهراة مدة و كان شيخ الإسلام بها ثم انتقل إلى البحرين، و بها مات سنة 984 و كان عمره 66 سنة. و قد أجازه الشيخ الشهيد الثاني إجازة عامة مطولة مفصلة، نقلنا منها كثيرا في هذا الكتاب قال في أولها: ثم إن الأخ في الله المصطفى في الإخوة المختار في الدين المرتقي عن حضيض التقليد إلى أوج اليقين الشيخ الإمام العالم الأوحد، ذا النفس الطاهرة الزكية و الهمة الباهرة العلية و الأخلاق الزاهرة الإنسية عضد الإسلام و المسلمين عز الدنيا و الدين حسين ابن الشيخ الصالح العالم المتقي المتفنن خلاصة الأخيار الشيخ عبد الصمد بن الشيخ الإمام شمس الدين محمد الشهير الجبعي أسعد

الله جده (و جدد سعده و كبت عدوه و ضده) ممن انقطع بكليته إلى طلب المعالي و وصل يقظة الأيام بإحياء الليالي، حتى أحرز السبق في مجاري ميدانه. و حصل بفضله السبق على سائر أترابه و أقرانه، و صرف برهة من زمانه في تحصيل هذا العلم، و حصل منه على أكمل نصيب و أوفر سهم، فقرأ على هذا الضعيف و سمع كتبا كثيرة (انتهى). ثم إنه ذكر أنه أجاز إجازة عامة و قد رأيت نسخة التهذيب التي بخط الشيخ حسين المذكور و هي التي قابلها عند الشهيد بالنسخة التي بخط الشيخ الطوسي، و رأيت مجلدين من النسخة التي بخط الشيخ الطوسي أيضا بين كتب الشهيد الثاني، و عليها خط الشيخ حسين بأنه قابل بها. و لما مات رثاه ولده بقصيدة غراء و رثاه جماعة من الشعراء، و من شعره قوله من قصيدة طويلة:

محمد المصطفى الهادي المشفع في* * * يوم الجزاء و خير الناس كلهم

كفاك فضل كمالات خصصت بها* * * أخاك حتى دعوه بارئ النسم

و البيض في كفه سود غوائلها* * * حمر غلائلها تدلي على القمم

بيض متى ركعت في كفه سجدت* * * لها رءوس هوت من قبل للصنم

و لا ألومهم إن يحسدوك فقد* * * جلت نعالك منهم فوق هامهم

مناقب أدهشت من ليس ذا نظر* * * و أسمعت في الورى من كان ذا صمم

من لم يكن ببني الزهراء مقتديا* * * فلا نصيب له في دين جدهم

أقصر حسين فلا تحصي فضائلهم* * * لو أن في كل عضو منك ألف فم

و من قصيدة ولده يرثيه قوله:

يا جيرة هجروا و استوطنوا هجرا* * * واها لقلب المعنى بعدكم واها

يا ثاويا بالمصلى من قرى هجر* * * كسيت من حلل الرضوان أضفاها

أقمت يا بحر بالبحرين فاجتمعت* * * ثلاثة كن أمثالا و أشباها

ثلاثة أنت أنداها و أغزرها* * * جودا و أعذبها طبعا و أصفاها

حويت من درر العلياء ما حويا* * * لكن درك أعلاها و أغلاها

و يا ضريحا سما فوق السماك علا* * * عليك من صلوات الله أزكاها

فاسحب على الفلك الأعلى ذيول علا* * * فقد حويت من العلياء أعلاها.»