الحسن بن محمد بن سهل

من ويكي علوي
مراجعة ٠٤:٣٣، ٢ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الحسن بن محمد بن سهل = الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب. الحسن بن محمد النوفلي. قال النجاشي: «الحسن بن محمد بن سهل النوفلي ضعيف، لكن له كتاب حسن كثير الفوائد جمعه و قال: ذكر مجالس الرضا(ع)مع أهل الأديان أخبرناه أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحسن بن محمد بن سهل

الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب. الحسن بن محمد النوفلي. قال النجاشي: «الحسن بن محمد بن سهل النوفلي ضعيف، لكن له كتاب حسن كثير الفوائد جمعه و قال: ذكر مجالس الرضا(ع)مع أهل الأديان أخبرناه أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبي رافع الصيمري، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي، عنه، به». ثم إن الوحيد(قدس سره) استظهر اتحاد الرجل، مع الحسن بن محمد بن الفضل الثقة الآتي، و هذا مبتن على مقدمات: الأولى:- أن النجاشي ذكر بعد هذا الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، و قال: أبو محمد ثقة جليل القدر، روى عن الرضا(ع)نسخة، و عن أبيه، عن أبي عبد الله، و أبي الحسن موسى(ع)، و له كتاب كبير. قال ابن عياش: حدثنا عبيد الله بن أبي زيد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور عنه به». ثم ذكر: «الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد [سعد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أبو محمد، شيخ من الهاشميين، ثقة. روى أبوه عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، ذكره أبو العباس، و عمومته كذلك: إسحاق و يعقوب و إسماعيل، و كان ثقة، صنف مجالس الرضا(ع)مع أهل الأديان».

الثانية:- أنه استظهر وقوع التكرار في كلام النجاشي، و أن ما ذكره ثانيا هو الحسن أيضا مكبرا، و الاشتباه من النساخ حيث أثبتوه مصغرا، و لأجل ذلك اقتصر العلامة على ذكر الحسن فقط، و ذكر فيه بعض ما ذكره النجاشي في الحسن، و بعض ما ذكره في الحسين، و يؤيد ذلك اقتصار ابن داود على ذكر الحسن أيضا. الثالثة:- أن مصنف مجالس الرضا(ع)مع أهل الأديان هو الحسن بن محمد بن الفضل، و الراوي عنه الحسن بن محمد بن الجمهور، و حيث إن المصنف هو مجالس الرضا(ع)، و الراوي واحد و هو الحسن بن محمد بن الجمهور، يستكشف أن الحسن بن محمد بن سهل هو الحسن بن محمد بن الفضل. و يؤيد ذلك أن الصدوق روى في العيون و التوحيد مجلس الرضا(ع)مع أهل الأديان، عن الحسن بن محمد النوفلي و كذا روى فيهما مجلس الرضا(ع)، مع سليمان المروزي، عن الحسن بن محمد النوفلي، و هذا شاهد على أنه ليس غير الحسن بن محمد النوفلي يروي مجلس الرضا(ع)، و إلا لرواه الصدوق أيضا. ثم إن الوحيد(قدس سره) احتمل أن تكون كلمة سهل مصحف سعيد أو يكون أحد أجداده، و لم يذكر في نسبه في العنوان الآتي، أو يكون أحد أجداده لأمه، ثم قال: و أما التضعيف فلعله لما وجد (جش) أو أحد من يستند (جش) إليه في كتابه ما لا يلائم مذاقه. أقول: أما استظهار الاتحاد كما اختاره الوحيد، أو احتماله كما ذكره التفريشي فبعيد جدا، و ذلك لأن احتمال التكرار في الترجمة في كلام النجاشي، و لا سيما مع فصل قليل فضلا عن استظهاره في نفسه بعيد غايته. و يزاد على ذلك: أنه ذكر في الحسن بن محمد بن الفضل: أنه روى عن الرضا(ع)، نسخة و له كتاب كبير، رواه ابن عياش، عن عبيد الله بن أبي زيد، عن الحسن بن محمد بن الجمهور، و ذكر في الحسين بن محمد بن الفضل: أنه صنف مجالس الرضا(ع)مع أهل الأديان، و لم يذكر طريقه إليه، و مع هذا كيف يمكن أن يقال: إنه تكرار في الترجمة، و الاشتباه من النساخ. و أما اقتصار العلامة، و ابن داود على ترجمة الحسن بن محمد بن الفضل فهو لا يدل على أن المذكور في نسختهما كان هو الحسن، بل من المحتمل قويا أنهما لم يتعرضا لترجمة الحسين بن محمد بن الفضل مع ترجمة النجاشي إياه و هذا غير عزيز. و من موارد ذلك: أن النجاشي تعرض لترجمة الحسين بن بسطام، و الحسين بن سيف بن عميرة، و مسعدة بن اليسع، و لم يتعرض العلامة، و لا ابن داود لترجمتهم. و تعرض النجاشي لترجمة الحسن بن رباط البجلي، و الحسن بن أيوب، و لم يتعرض العلامة لهما و أمثال ذلك كثير، و أما عدم نقل الصدوق مجلس الرضا(ع)، عن الحسين بن محمد بن الفضل فلعله لعدم وصول كتابه إليه كما أنه لم يصل إلى النجاشي، و لذلك لم يذكر طريقه إليه. و مما ذكرنا يظهر بطلان ما ذكره بعضهم من الاستدلال على الاتحاد بأنه لو كان الحسن بن محمد النوفلي متعددا و كان أحدهما من أولاد سهل و الآخر من أولاد الفضل، لكان على الصدوق تعيينه في مقام الحكاية، مع أنه لم يعينه. وجه الظهور: مضافا إلى أن المشتركات كثيرة في الروايات و لعل الراوي استند إلى قرينة في التعيين قد خفيت علينا، أن الحسن بن محمد النوفلي الراوي لمجلس الرضا(ع)واحد، و هو ابن محمد بن سهل، فإن الحسن بن محمد بن الفضل لم يذكر أنه روى مجلس الرضا(ع)، و إنما ذكر النجاشي: أنه روى نسخة عن الرضا(ع)، و له كتاب كبير.

نعم ذكر أن الحسين بن محمد بن الفضل روى مجالس الرضا(ع)، و عليه فلا حاجة إلى التعيين. هذا و مما يكشف عن التغاير، أن النجاشي ضعف الحسن بن محمد بن سهل النوفلي، و وثق الحسين بن محمد بن الفضل، فهما شخصان، و مجرد أن لكل منهما تأليف مجالس الرضا(ع)، و قد رواه الحسن بن محمد بن جمهور لا يكشف عن الاتحاد بوجه، إذ يمكن أن يكون شخصان جمعا و ألفا مجالس الرضا(ع)، و قد روى عنهما شخص واحد، و دعوى أن التضعيف لعله من جهة أن النجاشي أو من يستند إليه وجد في كتابه ما لا يلائم مذاقه، على ما ذكره الوحيد(قدس سره) أشبه شيء بالسفسطة. أ فهل يمكن أن يقال إن فلانا ضعيف ثقة؟ نعم يمكن أن يكون رجل ضعيفا في عقيدته، ثقة في روايته، فهذا الاحتمال ساقط جدا. و أما احتمال أن سهل مصحف سعد أو أنه أحد أجداد الحسن من أمه فهو خلاف الظاهر، لا يصار إليه إلا بدليل. و أيضا مما يكشف عن التغاير رواية الكافي: الجزء 6، كتاب العقيقة 1، باب في النوادر، و هو آخر باب من كتاب العقيقة 38، الحديث 1، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن حسان، عن الحسين بن محمد النوفلي. و رواه الشيخ، عن محمد بن يعقوب مثله. التهذيب: الجزء 8، باب الحكم في أولاد المطلقات، الحديث 397.