بزيع
بزيع:
روى الكشي في أواخر ترجمة أبي الخطاب: محمد بن أبي زينب (135)
قال: «حدثني الحسين بن الحسن بن بندار، و محمد بن قولويه القميان، قالا: حدثنا سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله(ع)، قال: إن بنانا و السري، و بزيعا لعنهم الله تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي من قرنه إلى سرته، قال: فقلت إن بنانا يتأول هذه الآية: (و هو الذي في السمٰاء إلٰه و في الأرض إلٰه) أن الذي في الأرض غير إله السماء، و إله السماء غير إله الأرض، و أن إله السماء أعظم من إله الأرض، و أن أهل الأرض يعرفون فضل إله السماء و يعظمونه. فقال: و الله ما هو إلا الله وحده لا شريك له إله من في السماوات و إله من في الأرضين، كذب بنان عليه لعنة الله، لقد صغر الله جل جلاله و صغر عظمته.
سعد، قال: حدثني العبيدي، عن يونس، عن العباس بن عامر القصباني، و حدثني أيوب بن نوح، و الحسن بن موسى الخشاب، و الحسن بن عبد الله [عبيد الله بن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن حماد بن أبي طلحة، عن ابن أبي يعفور، قال: دخلت على أبي عبد الله(ع). فقال: ما فعل بزيع؟ فقلت له: قتل، فقال: الحمد لله، أما إنه ليس لهؤلاء المغيرية شيء خير من القتل لأنهم لا يتوبون أبدا.
سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، قال: قال أبو عبد الله(ع)إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس. كان رسول الله(ص)أصدق البرية لهجة، و كان مسيلمة يكذب عليه، و كان أمير المؤمنين(ع)أصدق من برأ الله من بعد رسول الله(ص)، و كان الذي يكذب عليه و يعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبإ لعنه الله، و كان أبو عبد الله الحسين بن علي(ع)قد
ابتلي بالمختار. ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي و بنان، فقال: كانا يكذبان على علي بن الحسين(ع). ثم ذكر المغيرة بن سعيد و بزيعا، و السري، و أبا الخطاب، و معمرا، و بشارا الأشعري، و حمزة اليزيدي [البربري، و صائدا النهدي، فقال: لعنهم الله، إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مئونة كل كذاب و أذاقهم الله حر الحديد».
و كان بزيع، يدعي النبوة، على ما رواه في الكافي بسند قوي، عن ابن أبي يعفور، الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب حد المرتد 61، الحديث 13.