سورة الأنعام

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٥٧، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الأنعام'''، هي السورة السادسة ضمن الجزء (7 و 8) من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (136). تتحدث عن توكيد الأصول الثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد، كما تتحدث عن عبادة المشركين للأصنام وأعمالهم وبِدعِهم...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الأنعام، هي السورة السادسة ضمن الجزء (7 و 8) من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (136). تتحدث عن توكيد الأصول الثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد، كما تتحدث عن عبادة المشركين للأصنام وأعمالهم وبِدعِهم، كما تحتوي على الكثير من الأحكام الفقهية في الوظائف الشرعية والمحرّمات الدينية.

من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (160): قالب:قرآن، وقوله تعالى في الآية (164): قالب:قرآن.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: أُنزلت عليَّ سورة الأنعام جملة واحدة يُشيّعها سبعون ألف ملك لهم زجر بالتسبيح والتحميد، فمن قرأ الأنعام صلى الله عليه وسلم، واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوماً وليلة.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بـــ (الأنعام)؛ من قوله تعالى في الآية (136): قالب:قرآن،[١] وتُعتبر من السور الطوال، سميت طوالاً لطولها على سائر السور، وهي: البقرة وآل عمران والنساء والأعراف والمائدة والأنعام ويونس،[٢] وقيل: سابعها سورة براءة.[٣]

ترتيب نزولها

سورة الأنعام، من السور المكية،[٤] وقيل: إنها مكية إلا الآيات (20 و 23 و 91 و 93 و 114 و 141 و 151 و 152 و 153) فهي مدنية،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (55)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (7 و 8) بالتسلسل (6) من سور القرآن.[٦] آياتها (165)، تتألف من (3055) كلمة،[٧] في (12418) حرف.[٨]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(مِّدْرَارًا): غزيراً دائماً.
(أَكِنَّةً): جمع كنان، وهو الغطاء.
(وَقْرًا): ثقلاً في السمع وصمماً، يُقال: وقرت أذنه: إذا ثقُلت أو صُمّت.
(تُبْسَلَ): الإبسال: تسليم الإنسان نفسه للهلاك.
(الْحَوَايَا): جمع حاوية، وهي المصارين والأمعاء؛ لأنها تحوي الفضلات، وقيل: كل ما يحوي البطن.[٩]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في أنها تتحدث عن توكيد الأصول الثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد، كما تتحدث عن عبادة المشركين للأصنام وأعمالهم وبدعِهم، وتحتوي على الكثير من الأحكام الفقهية في الوظائف الشرعية والمحرمات الدينية.[١٠]

آياتها المشهورة

  • قوله تعالى:قالب:قرآن،[١١] جاء في كتب التفسير: إنّ الآية تكشف عن منّة إلهية يمتن بها على عباده أنه يُجازي الحسنة بعشر أمثالها، ولا يُجازي السيئة إلا بمثلها. وهناك معنى آخر للآية حيث قيل: إنها تتحدث عن الحق والتفرّق فيه، فإنهما خصلتان حسنة وسيئة، يُجزي فيهما ما يماثلهما، فإنّ الجزاء يُماثل العمل، فمن جاء بالحسنة فله مثلها ويُضاعف له، ومن جاء بالسيئة وهي الاختلاف المنهي عنه فلا يُجزى إلا سيئة مثلها.[١٢]
  • قوله تعالى:قالب:قرآن،[١٣] قال المفسرون: لا يحمل أحد ذنب غيره، ولا يُجازى أحد بذنب غيره، أي: لا تؤخذ نفس غير آثمة في إثم أخرى، وقيل: إنّ الكفّار قالوا للنبيصلى الله عليه وآله وسلم: اتبعنا وعلينا وزرك إن كان خطأ، فأنزل الله هذه الآية.[١٤]

آيات الأحكام

آيات الأحكام حسب الجدول الآتي:[١٥]

رقم الآية النص الباب الموضوع
118 - 119 فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ... الأطعمة والأشربة يُستفاد من الآية أن الأصل الأولي في الأطعمة هو الإباحة
121 وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ... الأطعمة والأشربة تدل على حرمة الحيوان غير المذكى
141 وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ... الأطعمة والأشربة تدل على حلية التمر والعنب والزيتون والرمان وغيرها
141 ...لوَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ... الزكاة استحباب الدفع يوم حصاد الثمر
‍145 ...إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ ... الأطعمة والأشربة يُستفاد من الآية أن الأصل الأولي في الأطعمة هو الإباحة
152 ...وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ... النذر واليمين والعهد تدل على وجوب الوفاء بالعهد

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

  • عن النبي (ص): «أُنزلت عليَّ سورة الأنعام جملة واحدة يُشيعها سبعون ألف ملك لهم زجر بالتسبيح والتحميد، فمن قرأ الأنعام صلى الله عليه وسلم واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوم وليلة».[١٦]

وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات، منها:

  • عن الإمام الصادقعليه السلام: «من كتبها بمسك وزعفران، وشربها ستة أيام متوالية، يُرزق خيراً كثيراً، ولم تصبه سوداء، وعوفي من الأوجاع والألم بإذن الله تعالى».[١٧]


قبلها
سورة المائدة
سورة الأنعام

بعدها
سورة الأعراف


المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الأيرواني، باقر، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، قم-إيران، دار الفقه، ط 3، 1428 هـ.
  • البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 3، 1434 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
  • موقع ويكيبيديا.

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 5، ص 265.
  2. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  3. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 127.
  4. الطوسي، تفسير التبيان، ج 6، ص 3.
  5. الرازي، التفسير الكبير، ج 12، ص 117.
  6. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
  7. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1237 - 1238.
  8. موقع ويكيبيديا.
  9. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 5، ص 271-355 و ج 6، ص 69.
  10. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 7، ص 5؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 4، ص 125.
  11. سورة الأنعام: 160.
  12. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 7، ص 403-404.
  13. سورة الأنعام: 164.
  14. الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 299.
  15. الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 179 و 461 و 610 و 614 و 638.
  16. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 2، ص 462.
  17. البحراني، تفسیر البرهان، ج 3، ص 311.