إبراهيم بن محمد الهمداني
إبراهيم بن محمد الهمداني:
إبراهيم الهمداني. وكيل (وكيل الناحية) روى عن الرضا(ع)، و روى عنه ابنه علي، و إبراهيم بن هاشم. رجال النجاشي: ترجمة (محمد بن علي ابن إبراهيم). و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا(ع)(16) و من أصحاب الجواد(ع)(2) قائلا: «لحقه أيضا» و من أصحاب الهادي(ع)(8). و عده البرقي أيضا من أصحاب الرضا(ع)و الجواد(ع)و الهادي(ع).
و قال الكشي في ترجمة محمد بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الهمداني (504): «محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن إبراهيم الهمداني، و كان وكيلا، و كان حج أربعين حجة». لكن الوكالة لا تستلزم الوثاقة، كما مر في المدخل (المقدمة الرابعة).
و روى الكشي أيضا في ترجمة أحمد بن إسحاق، و أيوب بن نوح (434، 435) عن العياشي، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الرازي، قال: «كنت أنا و أحمد بن أبي عبد الله البرقي بالمعسكر [بالعسكر فورد علينا رسول من الرجل، فقال لنا: الغائب العليل ثقة، و أيوب بن نوح، و إبراهيم بن محمد الهمداني، و أحمد بن حمزة، و أحمد بن إسحاق: ثقات جميعا».
و في نسخة المولى الشيخ عناية الله: أبو محمد الدينوري، بدل أبي محمد الرازي، و لكن الموجود في النسخة المخطوطة القديمة المصححة و النسخة المطبوعة من الكشي، و في نسخة العلامة، و التفريشي، و الميرزا كما نقلناه. و هذه الرواية ضعيفة- على الأقل- من جهة علي بن محمد، فإنه علي بن محمد بن يزيد الفيروزاني القمي، و هو لم يوثق.
و روى الشيخ عن: «أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الرازي، قال: كنت و أحمد بن أبي عبد الله بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل، فقال أحمد بن إسحاق الأشعري، و إبراهيم بن محمد الهمداني، و أحمد بن حمزة بن اليسع: ثقات». الغيبة: (في ذكر بعض من كان في زمان السفراء و ورد عليهم التوقيع من قبلهم).
لكنها أيضا ضعيفة، لجهالة أبي محمد الرازي، و لا قرينة على أن المراد به أحمد بن إسحاق الرازي. و هذه الرواية التي رواها الشيخ تعرض لها العلامة في الفائدة السابعة من خاتمة الخلاصة، إلا أنه قال: «و روى أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن
محمد بن عيسى، عن أبي أحمد الرازي». و على ما ذكره فالرواية أيضا ضعيفة، لجهالة أبي أحمد الرازي. هذا كله، مضافا إلى أن طريق الشيخ إلى أحمد بن إدريس ضعيف في الفهرست بأحمد بن جعفر البزوفري. نعم طريقه إليه في روايات التهذيبين- بخصوصها- صحيح. ثم إن المذكور في الكشي في هذه الرواية: محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى كما عرفت، و لكن الشيخ رواها عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى. و على كل حال فالرواية ضعيفة.
و روى الكشي أيضا (506) عن: «علي بن محمد، قال: و حدثني أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: كتبت إلى أبي جعفر(ع)أصف له صنع السميع في، و كتب بخطه: عجل الله نصرتك ممن ظلمك، و كفاك مئونته، و أبشرك بنصر الله عاجلا، و بالأجر آجلا، و أكثر من حمد الله.
علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: و كتب إلي: و قد وصل الحساب تقبل الله منك، و رضي عنهم، و جعلهم معنا في الدنيا و الآخرة و قد بعثت إليك من الدنانير بكذا، و من الكسوة بكذا، فبارك الله لك فيه، و في جميع نعمة الله عليك، و قد كتبت إلى النضر أمرته أن ينتهي عنك، و عن التعرض لك، و لخلافك، و أعلمته موضعك عندي و كتبت إلى أيوب، أمرته بذلك أيضا، و كتبت إلى موالي بهمدان كتابا أمرتهم بطاعتك، و المصير إلى أمرك، و أن لا وكيل لي سواك».
و هذه الرواية واضحة الدلالة على جلالة إبراهيم، و عظم خطره، و وثاقته غير أنها ضعيفة بجهالة طريقه، على أنه لا يمكن إثبات وثاقة شخص برواية نفسه.
و روى الشيخ بإسناده عن: «أحمد بن محمد بن عيسى عنه، أنه قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني(ع)، مع بعض أصحابنا، و أتاني الجواب بخطه:
فهمت ما ذكرت من أمر ابنتك و زوجها، فأصلح الله لك ما تحب صلاحه .. فانظر رحمك الله ..». التهذيب: الجزء 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 186، و الإستبصار: الجزء 3، باب أن المطلق إذا طلق امرأته ثلاثا، الحديث 1027.
أقول: لا دلالة في الرواية على وثاقة إبراهيم، على أنه هو الراوي لها. و طريق الصدوق إليه أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني- رضي الله عنه- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد الهمداني. و الطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات تبلغ، اثنين و عشرين موردا. فقد روى عن أبي الحسن(ع)، و الرجل(ع)و الرضا(ع)، و أبي جعفر(ع)، و أبي جعفر الثاني(ع)، و أبي الحسن صاحب العسكر(ع)، و عن محمد بن عبيدة. و روى عنه أحمد بن أبي عبد الله، و أحمد بن محمد بن عيسى، و الحسين، و الحسين بن الحسن الحسني [الحسيني أبو عبد الله، و سهل، و سهل بن زياد، و علي بن مهزيار، و عمر بن علي، و عمر بن علي بن عمر، و عمر بن علي بن عمر بن يزيد، و محمد بن عيسى العبيدي، و يعقوب بن يزيد.