إبراهيم بن عبد الحميد
إبراهيم بن عبد الحميد:
قال الشيخ (12): «إبراهيم بن عبد الحميد ثقة، له أصل أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، و الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير و صفوان، عن إبراهيم بن عبد الحميد. و له كتاب النوادر: رواها حميد بن زياد، عن عوانة بن الحسين البزاز، عن إبراهيم». و عده في رجاله (78) في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي، مولاهم البزاز الكوفي» و في أصحاب الكاظم(ع)(4)، قائلا تارة: «إبراهيم بن عبد الحميد له كتاب» و أخرى (26): «إبراهيم بن عبد الحميد، واقفي».
و في أصحاب الرضا(ع)(1)، قائلا: «إبراهيم بن عبد الحميد من أصحاب أبي عبد الله(ع)، أدرك الرضا(ع)، و لم يسمع منه على قول سعد بن عبد الله: واقفي، له كتاب». و قال النجاشي: «إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي، مولاهم، كوفي أنماطي، و هو أخو محمد بن عبد الله بن زرارة لأمه، روى عن أبي عبد الله(ع)، و أخواه الصباح، و إسماعيل [القاسم ابنا عبد الحميد، له كتاب نوادر، يرويه عنه جماعة. أخبرنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم به». و ذكره البرقي في أصحاب الصادق(ع)، و قال: «كوفي» و في أصحاب الكاظم(ع)مثل ذلك، و في أصحاب الرضا(ع)قائلا: «أدركه و لم يسمع منه فيما أعلم». روى عن أبي الحسن(ع)، و روى عنه إبراهيم بن هاشم، و جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي. كامل الزيارات: باب التقصير في الفريضة و الرخصة في التطوع عنده و جميع المشاهد 82، الحديث 2.
طبقته في الحديث
وقع إبراهيم بن عبد الحميد في أسناد كثير من الروايات، تبلغ زهاء مائة و خمسة و خمسين موردا: فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن موسى(ع)، و أبي الحسن الرضا(ع)، و أبي أسامة الشحام، و أبي بصير، و أبي الجارود، و أبي الحسن شيخ من أصحابنا، و أبي حمزة الثمالي، و أبان بن أبي مسافر، و إسحاق بن غالب، و أيوب أخي أديم بياع الهروي، و جميل، و الحسن بن خنيس، و الحكم الحناط، و الحكم الخياط، و خضر بن عمرو النخعي، و زرارة، و زيد الشحام أبي أسامة، و سعد
الإسكاف، و سكين النخعي، و شهاب بن عبد ربه، و الصباح بن سيابة، و عبد الله بن أبي يعفور، و عبد الله بن سنان، و عبد الله بن صالح الخثعمي، و عبيد الله بن علي الحلبي، و عثمان بن زياد، و عثمان بن عيسى، و علي بن أبي حمزة، و عمر بن يزيد أو غيره، و عيسى، و قيس أبي إسماعيل، و محمد بن إبراهيم، و مصعب بن عبد الله النوفلي، و معاوية بن عمار، و معتب، و موسى بن أكيل النميري، و وليد بن الصبيح، و يعقوب الأحمر. و روى عنه، ابن أبي عمير، و إبراهيم بن أبي البلاد، و جعفر بن سماعة، و جعفر بن محمد بن أبي الصباح، و جعفر بن محمد بن حكيم، و الحسن بن علي، و الحسين بن سعيد، و درست بن أبي منصور الواسطي، و سعدان بن مسلم، و سهل بن زياد، و عبد الرحمن بن حماد الكوفي، و عبد الله بن محمد النهيكي، و علي بن أسباط، و علي بن منصور، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن عيسى، و موسى بن القاسم، و النضر، و يعقوب بن يزيد، و النهيكي.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن(ع). الإستبصار: الجزء 3، باب تزويج القابلة، الحديث 640، و لكنه رواها في التهذيب: الجزء 7، باب الزيادات في فقه النكاح، الحديث 1824، و فيها ابن أبي عمير، بدل إبراهيم بن أبي عمير، و هذا هو الصحيح الموافق للوافي و الوسائل. و روى أيضا بسنده، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سالمة مولاة ولد أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 9، باب في الزيادات من الوصية، الحديث 954. كذا في هذه الطبعة، و لكن في الطبعة القديمة و النسخة المخطوطة: سلمى مولاة ولد أبي عبد الله(ع)، و هو الموافق للفقيه: الجزء 4، باب نوادر
الوصايا، الحديث 603. و رواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب صدقات النبي(ص)..، 35، الحديث 10، إلا أن فيه سالمة، مولاة أبي عبد الله(ع)، و الظاهر هو الصحيح، فإنه المعنون في كتب الرجال، و في الوافي عن كل مثله، و في الوسائل عن الجميع كما في الكافي، و جعل للفقيه نسخة سلمى مولاة أبي عبد الله(ع). روى الكليني بسنده، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عثمان بن زياد، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب قضاء الدين 20، الحديث 8. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن رواها الشيخ في التهذيب: الجزء 6، باب الديون و أحكامها، الحديث 390، و الإستبصار: الجزء 3، باب أنه لا تباع الدار و لا الجارية في الدين، الحديث 13، و فيهما زرارة بدل عثمان بن زياد، و الصحيح ما في الكافي الموافق للوافي و الوسائل، بقرينة رواية إبراهيم بن عبد الحميد، عن عثمان بن زياد الرواسي. روى الشيخ بسنده، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عمر بن يزيد، أو غيره. الإستبصار: الجزء 2، باب أن طواف النساء واجب في العمرة المبتولة، الحديث 802. و رواها في التهذيب: الجزء 5، باب زيارة البيت، الحديث 859، و فيها أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، و هو الصحيح لموافقتها مع ما في الكافي: الجزء 4، الكتاب 3، باب قطع تلبية المحرم و ما عليه من العمل 209، الحديث 7، و الوافي و الوسائل أيضا. و روى بإسناده، عن عبد الرحمن بن حماد، عن إبراهيم بن عبد الله، عن بعض مواليه. الإستبصار: الجزء 2، باب حكم من أصبح جنبا في شهر رمضان، الحديث 274.
و هذه الرواية رواها في التهذيب: الجزء 4، باب الكفارة في اعتماد إفطار يوم من شهر رمضان، الحديث 618، و باب الزيادات من كتاب الصوم، الحديث 982. و في الموردين إبراهيم بن عبد الحميد، بدل إبراهيم بن عبد الله، و هو الصحيح الموافق للوافي لكثرة رواية عبد الرحمن بن حماد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، و عدم روايته عن إبراهيم بن عبد الله. و روى بسنده، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رجل، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 9، باب ميراث أهل الملل المختلفة، الحديث 1328، و باب ميراث المرتد، الحديث 1346، و الإستبصار: الجزء 4، باب أنه يرث المسلم الكافر و لا يرثه الكافر، الحديث 724. و لكن الصدوق(قدس سره) رواها بسنده عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله(ع)، بلا واسطة. الفقيه: الجزء 4، باب ميراث أهل الملل، الحديث 789، و الوسائل كما في الفقيه و الوافي عن كل مثله. و للصدوق إليه طريقان: أحدهما: محمد بن الحسن (رضي الله عنه)، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد الحميد الكوفي. و الثاني: أبوه (رضي الله عنه)، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد. و طريق الشيخ إلى أصله كطريق الصدوق إليه صحيح، و لم يذكر طريقه إلى كتاب نوادره عن حميد هنا، و طرقه إلى حميد كلها ضعاف. نعم طريقه إلى كتاب حميد نفسه صحيح في المشيخة، على أن حميد يروي نوادر إبراهيم عن عوانة، و هو لم يوثق، و لكن الأردبيلي سها قلمه فكتب أن
طريق الشيخ إليه صحيح في الفهرست، و لم يفصل بين طريقه إلى أصله، و طريقه إلى نوادره. بقي هنا شيء: و هو أنك قد عرفت عن الشيخ، و البرقي، أن إبراهيم بن عبد الحميد أدرك الرضا(ع)و لم يسمع منه، و لكنك ستعرف روايته عن الرضا(ع)، رواها محمد بن يعقوب، و الشيخ، و الراوي عنه هو درست الذي يروي في غير مورد عنه، عن أبي عبد الله(ع). اللهم إلا أن يكون المراد بإبراهيم بن عبد الحميد الذي يروي عن الرضا(ع): إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني الآتي، و هو بعيد كما لا يخفى.