الميرزا هادي الخراساني

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٤٣، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الميرزا هادي الخراساني 1285-1353 = الشيخ ميرزا هادى بن اسماعيل بن محمد رضا الخراسانى النجفى، ولد فى اليوم الثالث من شعبان سنة 1285 هـ كان فاضلا حافظا واعظا خطيبا ثقة عدلا بحاثة جليل القدر عالى المنزلة راثيا سيد الأبات أبى عبد الله الحسين بن على عليهما السلام، و كا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الميرزا هادي الخراساني 1285-1353

الشيخ ميرزا هادى بن اسماعيل بن محمد رضا الخراسانى النجفى، ولد فى اليوم الثالث من شعبان سنة 1285 هـ كان فاضلا حافظا واعظا خطيبا ثقة عدلا بحاثة جليل القدر عالى المنزلة راثيا سيد الأبات أبى عبد الله الحسين بن على عليهما السلام، و كان للشيخ ولع فى تنقيب بعض الآثار القديمة خصوصا ما يتعلق بأرض الغرى النجف الأشرف و حرم الامام أمير المؤمنين عليه السلام و من اقبر فى هذه التربة الطاهرة من العلماء و السلاطين و الأمراء و الوجوه، و كم استفدنا منه مذاكرة و نقلنا عنه فى عدة مناسبات فى كتابنا هذا معارف الرجال، و كتابنا معارف القبور. و فى بعض أجزاء النوادر المخطوطة، و حدثنا الشيخ بامور تأريخية منها ان قبر عضد الدولة-فنا خسرو ابن ركن الدولة البويهى‏ فى الرواق فى سرداب دفن فى أقصاه مما يلى الباب الاولى‏ الشرقية لحرم أمير المؤمنين عليه السلام من مدخل أيوان الذهب، و ان باب هذا السرداب تحت المسرجة فى الصحن، و قد حصل له من يدله على هذا المدخل ليلا و بيده ضياء و معهم بعض الخواص، و أفاد أيضا انه وقفنا على جدثه فى محله و على قبره لوح حجر نفيس مكتوب عليه «هذا قبر السلطان ابن السلطان عضد الدولة بن ركن الدولة سلطان الدولة البويهية أمر أن يدفن عند رجلى أمير المؤمنين عليه السلام لتكون رجلاه على رأسى و أكتافى عند المزلقة» ، و باقى مشاهير آل بويه فى الصحن عند باب التكية و فيهم بهاء الدولة، و قد أوصى عضد الدولة بأن تجعل فى رقبته سلسلة من فضة و تدخل الى قريب من قبر أمير المؤمنين عليه السلام تحت الأرض و تربط بوتد من فضة، و ان توضع على وجهه رقعة مكتوب عليها قوله تعالى: «و كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد» ، و منها انه ظهر فى الكشف الأول قبور المعارف التى كانت على أرض الوادى‏ الأصلية و بات أيضا ليلة فى الصحن الشريف للكشف على مهام القبور هو و الحاج حسن السقا و كان عبدا صالحا ذا رأى سديد و انه رأى قبر الأمير الشيخ حسن‏ الايلخانى.

أقول: هو الشيخ حسن نويان المشهور بالشيخ حسن بزرگ الايلخانى حكم العراق سبع عشرة سنة و كانت عاصمة ملكه بغداد، توفى سنة سبعمائة و سبعة و خمسين هجرية و نقل جثمانه الى النجف و دفن فيه فى الصحن الغروى و أفاد الميرزا هادى انه أيضا رأى قبر الشيخ أويس‏ ، و ان قبر المير داماد المتوفى سنة 1041 هـ، و الفندرسكى، و مير عماد الخطاط رحمهم الله فى الرواق عن يمين الداخل و يساره من الباب الاولى من ايوان الذهب، و انه وجد على احد هذه القبور الجليلة قطعة من الفسيفساء كبيرة ذات نقوش فنية و ثمن غير يسير، حملت الى بغداد و لم يعلم حالها، و قيل ارجعت بعد، و قيل بعض منها و بنيت فى اعلى جدار مسجد و رواق عمران بن شاهين الخفاجى لحفظها، و منها ما حدثه السيد داود الرفيعى عن أبيه عن آبائه الذين وفدوا من مازندران ان فى المسجد الغربى المتصل بالساباط ايوان صغير مربع-فى الجدار القبلى بين محراب المسجد و الساباط-فيه قبر و عليه شباك فولاذ ثمين و له باب صغيرة و فيها قفل، هو قبر موضع رأس الحسين بن على أمير المؤمنين عليهما السلام كما عليه روايات، ثم ان السيد اوقف الميرزا هادى عليه و كانت عليه أيضا قطعة ستار خضراء و الى جانب هذا الايوان صخرة مربعة بخط كوفى، و منها ان هذا المسجد عرف بمسجد الرأس بناه غازان‏ بن هولاكو خان اقام لبنائه سنة كاملة ضاربا خيامه بين النجف و مسجد الحنانة فى الثوية، حتى اكمله انتهى.

وفاته:

توفى فى النجف 25 من شهر محرم سنة 1353 هـ و رثاه صهره الخطيب الشاعر الشيخ حسن سبتى النجفى بقوله.

من ذا الذى نرجوه بعد الهادى # يلقى المواعظ فى ذرى الاعواد

و من المؤمل للبرية بعده # يهدى الانام بواضح الارشاد

هذى المنابر اصبحت ايدى سبا # للحشر آذن عزها بنفاد

هذى المنابر ما لها متبحر # من بعده كفو يرد العادى

ان أوحشت لفراقه فلطا لما # أنست به اذ فيه انس النادى

فليحزن الخطبا لفقد عميدهم # و التلتفع حزنا برود حداد

لو انصفوا لاختار كل منهم # بطن الثرى من بعد لين مهاد