السيد ناصر البصري

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٢٨، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= السيد ناصر البصري ... -1331 = السيد ناصر بن السيد احمد بن السيد عبد الصمد الموسوى البحرانى البصرى ولد فى البحرين و نشأ فيها، قرأ جل مقدماته هناك و هاجر الى العراق و أقام فى بلد العلم و الفقاهة النجف و تزود العلم و التقوى و الأدب من علمائها ثم أقام فى البصرة و هو ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد ناصر البصري ... -1331

السيد ناصر بن السيد احمد بن السيد عبد الصمد الموسوى البحرانى البصرى ولد فى البحرين و نشأ فيها، قرأ جل مقدماته هناك و هاجر الى العراق و أقام فى بلد العلم و الفقاهة النجف و تزود العلم و التقوى و الأدب من علمائها ثم أقام فى البصرة و هو اليوم عالم كامل مهذب غيور أديب سريع الحفظ قوى الحافظة بليغ فصيح، كان وجوده فى البصرة حصنا للمؤمنين و الزائرين للعتبات المقدسة فى العراق من الهند و باكستان و ايران و جميع الممالك و الاصقاع المسلمة، حيث كان جليلا محترما ذا مقدرة و سلطة مهابا من جهة السلطة التركية فى البصرة، و يستند تركيزه و تأييده فى البصرة الى العلمين فى النجف الشيخ راضى فقيه العراق، و الشيخ مهدى بن الشيخ على آل كاشف الغطاء و كان مرعى الجانب عند جميع الطبقات حتى عند أهل الذمة لسياسته الحكيمة و عدم تسرعه فى شؤون الناس الشرعية و العرفية و من صفاته الجليلة انه كان يحسن لكل من وفد عليه، و قد أفنى نفسه فى قضاء حوائج الناس، و منها انه كان حارسا لثغر العراق أعنى البصرة عن مداخلة الاجانب بواسطة مترفى البلد كنقيب البصرة السيد طالب و من حذى حذوه، حيث لم تطمع الاجانب فى التدخل بشؤون جماهير البصرة و قبائلها و لم تنجح سياستها الكافرة إلا بعد

فقده رضوان الله عليه، و منها انه كان غنيا متعففا عن أهل الثروة المتجبرين و منها كان يلبس افخر الثياب و الالبسة، و انه يمثل عز العلم و العلماء و صولتهما و جولتهما على الباطل و الملحدين و لا يلبس لباس الزهاد و المتقشفين ليقال عالم الشيعة رث الثياب فى قطر ملى‏ء بالاجانب و المترفين و غير المسلمين، و حدث الثقة أن مجلسه كان عامرا بالوجوه و رجال السلطة الحاكمة و الادباء و الشعراء و الخطباء، و كان شاعرا أديبا تروى له عدة قصائد فى الرثاء و المديح.

اساتذته:

تتلمذ فى النجف على الشيخ المرتضى الانصارى كما حدث عنه ذلك شيخ الخطباء الفاضل الأديب الحافظ الشيخ حسن جلو النجفى عفى عنه، و على فقيه العراق الشيخ راضى بن الشيخ محمد النجفى، و الشيخ مهدى بن الشيخ على حفيد كاشف الغطاء و أجازاه فى الرواية و الاجتهاد و ان يمثلهما فى البصرة كما تقدم.

مؤلفاته:

كتاب جامع الشتات. كشكول، و كتاب فى التوحيد، و منظومة فى الامامة، و رسالة فى مقدمة الواجب.

و حدث أيضا فضيلة الشيخ حسن جلو انه يوما وفد عليه الشيخ محمد سالم الطريحى النجفى و مدحه بأبيات نظمها فى المجلس و تخلص فيها بقوله:

و لئن جفتنى جيرتى و عشيرتى # فلى من آل احمد ناصر

فقال له السيد المترجم له أحسنت إلا ان هذا البيت ليس لك يا شيخ فاجابه نعم للسيد محمد سعيد الحبوبى و لكن عجزت عن التخلص بهذه العجالة فالتمسته و ضحكا و اجزل عليه السيد و الطف به، و كانت له مراسلات مع شعراء عصره البارزين فى النجف و اكثرهم اختصاصا بالسيد جعفر الحلى الشاعر الشهير، و كتب السيد البصرى الى السيد جعفر الحلى كتابا فيه عتاب شديد من عدم المراسلة و فيه مقطوعة مطلعها:

يا جيرة الحى و اهل الصفا # قد برح الوجد بنا و الخفا

قد لاح لى من أرضكم بارق # ذكرنى رسما لسلمى عفا

فقلت أهلا بأهيل النقا # و ان بدا منهم اشد الجفا

هيهات اجفوهم و قلبى لهم # لم ير عنهم أبدا مصرفا

يا سيدا أبرز فى فضله # يعرف هذا كل من انصفا

جاء كتاب منك تشكو به # جفاء خل عنك لن يصدفا

لكنما جشمتنى خطة # كلفتنى فيها خلاف الوفا

فحيث أدليت بعذر لنا # قلنا عفا الرحمن عمن عفا

جرحت جرحا ثم آسيته # فانت منك الدا و أنت الشفا

و كتب اليه الحلى عدة كتب و قصائد، و مما كتبه قصتيدة عينية فى 65 بيتا و ارسلها الى البصرة مطلعها:

برامة أوطان لنا و ربوع # سقاهن من فيض السحاب هموع

و روحها غصن النسيم بنافح # شذى الشيح و القيصوم منه يضوع

نعمت صباحا يا مرابع رامة # و حياك بسام العشى لموع‏

***

و منها:

عميد بنى الاشراف من آل هاشم # يطيب الثنا فى ذكره و يضوع

تورث من أهليه ثوب رياسة # به لخلوق المكرمات ردوع

كساه به من ألبس الشمس بهجة # و ليس لما يكسو الاله نزوع

تحف به يوم الندى اريحية # تعودها حتى يقال خليع

خصيب حمى و المحل ملق جرانه # يطبق وجه الارض منه هزيع

فلا بمصاب الغيث توجد قطرة # و لا بحمى المرعى يصاب ضريع

ثراه يطيب الزاد للضيف و الروى # اذا الناس طرا اعطشوا و أجيعوا

اذا الضيف وافى تعلم الكوم انه # سينهل من أوداجهن نجيع

فيناصر الاسلام يا فرع دوحة # ضربن لها فوق السماء فروع

سلمت لنا ما ابيض نحوك شارع # و ما طاب للوراد منك شروع

و لا زال و اديك الخصيب تؤمه # رذايا رجاء و خدهن سريع

تناخ على ارجاء واديك لغبا # خماصا فيقريهن منك ربيع

و جودك غوث للعصاة مروع # و جودك غيث للعفاة مريع

تثقف فى يمناك فى كل معضل # يراعا قلوب الشرك فيه تروع

فاسطره للمسلمين سلاسل # كما انها للمسلمين دروع‏

وفاته:

توفى فى البصرة فى اليوم الثانى و العشرين من شهر رجب سنة 1331 هـ و نقل جثمانه الطاهر الى النجف و استقبل جثمانه فى النجف بتشييع حافل بالعلماء و الوجوه العلمية و سائر الطبقات و دفن فى مقبرة آل السيد خليفة تحت ساباط الصحن الغروى ورثته الشعراء و الأدباء و أرخ عام وفاته السيد حسن نجل السيد ابراهيم الطباطبائى النجفى بقوله:

اليوم سيف ذوى الضلال مجرد # اذ صارم الاسلام فيه مغمد

اليوم ناصر آل بيت محمد # ارخ بجنات النعيم مخلد