السيد مهدي البصري
السيد مهدى البصرى 1272-1358
السيد مهدى بن السيد صالح الموسوى الكيشوان القزوينى الكاظمى البصرى المعاصر، ولد فى الكاظمية سنة 1272 هـ و نشأ بها و قرأ مقدماته فيها، هاجر الى سر من رأى فى عهد السيد الميرزا محمد حسن الشيرازى فى سنة الثلاث مائة بعد الألف للهجرة، و حضر على مدرسيها و كتب دروسهم و أصبح من العلماء الأجلاء و الكتاب و المؤلفين ثم عاد الى الكاظمية، و فى حدود سنة 1314 سافر الى ايران و هناك زار الامام الرضا (ع) فى خراسان ثم بعد أقام فى الكويت مدة فى عهد إمارة آل صباح، و كان فيها عالما مرشدا وجيها ترغب الناس الى حديثه بهذا حدثنا البعض من أصحابه، و مدة اقامته فى الكويت طويلة حدود الثلاثين سنة، ثم قام جماعة من أصحابه من موجهى البصرة على أن يدعوا السيد المترجم له الى بلدهم البصرة فلبى طلبهم برغبة منه فى ذلك و جاء الى البصرة و حط رحله فيها، و أقام الجمعة و الجماعة تحتفل به جماهير من مريديه عاكفين على مجلسه.
اساتذته:
حضر قليلا بحث الميرزا المجدد السيد محمد حسن الشيرازى فى سرمن رأى و فيها أيضا حضر على المدرس الشهير الشيخ ميرزا ابراهيم بن محمد على الشيرازى المعروف بالمحلاتى، و حضر على الشيخ اسماعيل الترشيزى.
مؤلفاته:
الف كثيرا منها برهان الدين الوثيق، و خصائص الشيعة التى جاءت بها الشريعة فرغ من تأليفه فى شهر رجب سنة 1341 هـ و بوار الغالبين، و دعوة الحق للوفاق على الحق فى الرد على كتاب داعى الرشاد للشافعى، و رسالة الاسلام و بشائر السلام رد على كتاب بشائر السلام للمسيحيين طبعت سنة 1348 و عليها تقريض للشيخ جعفر نقدى المعاصر قائلا:
ان للمهدى نورا ضوؤه الكون أنارا # قبس منه أتاكم فاستضيئوا يا نصارى
و له ذكرى الجمهور بالفوز يوم النشور طبعت سنة 1346 فيها ازالة و دفع بعض الشبهات المذهبية.
وفاته:
توفى فى البصرة فى اليوم السادس من شهر ذى القعدة سنة 1358 هـ و حمل جثمانه الى النجف و كان وصوله اليها فى اليوم الثامن منه مع موكب كبير من المشيعين البصريين و استقبل بتشييع حافل من النجفيين حضره العلماء و الوجوه و الطلبة، و اقبر فى حجرة من الصحن الغروى على يسار الداخل اليه من باب الفرج مع السيد عدنان الغريفى المحمرى المتوفى سنة 1314.