الشيخ مهدي الخالصي

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:١٨، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الشيخ مهدي الخالصى 1276-1343 = الشيخ مهدى بن الشيخ حسن‏ بن الشيخ عزيز الخالصى الكاظمى المعاصر ولد فى الكرخ-الكاظمية فى التاسع من ذى الحجة سنة 1276 هـ و نشأ بها و قرأ بعض مقدمات العلوم فى النجف مع والده و عاد الى بلده و اكمل مقدماته من الفقه و الاصول و الكلام على أفا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مهدي الخالصى 1276-1343

الشيخ مهدى بن الشيخ حسن‏ بن الشيخ عزيز الخالصى الكاظمى المعاصر ولد فى الكرخ-الكاظمية فى التاسع من ذى الحجة سنة 1276 هـ و نشأ بها و قرأ بعض مقدمات العلوم فى النجف مع والده و عاد الى بلده و اكمل مقدماته من الفقه و الاصول و الكلام على أفاضل الكاظميين منهم الشيخ عباس الجصانى، و رجع الى النجف و حضر على علمائها و مدرسيها و أصبح من أهل الفضل المنظورين ثم هاجر الى سر من رأى فى عصر الميرزا السيد محمد حسن الشيرازى المتوفى سنة 1312 هـ و حضر عليه هناك، ثم رجع الى مسقط رأسه الكرخ و فيها فتح باب التدريس حتى اجتمعت عليه جمهرة من الطلبة و صارت له حلقة من الطلاب الأفاضل واسعة يلقى عليهم دروسا فقهية و نظريات فى علم الكلام و تقريرات استاذه الآخوند فى الاصول، و ما مضت إلا سنوات حتى و أصبح الرئيس المطاع فى محيطه اضافة الى انه عالم محقق فقيه اصولى بارع، مرجع للتقليد و الفتيا فى الكرخ و ضواحيها، و نال سمعة و جاها، و فى هذه الآونة انشأ مدرسة لطلاب العلوم الدينية و أعد لها مدرسين منهم الفاضل المقدس الشيخ حسين الرشتى المتوفى سنة 1348 هـ طلبه من النجف، و كان المترجم له من العلماء المجاهدين الذين قادوا المسلمين الى جهاد الانكليز سنة 1333 هـ فى احدى جبهات القتال الثلاثة-فى البصرة مما يلى قبائل الحويزة التى فيها من أصحابه العلماء المجاهدين السيد محمد نجل الحجة الطباطبائى اليزدى و الشيخ جعفر حفيد فقيه العراق الشيخ راضى و الشيخ عبد الكريم الجزائرى، و السيد عيسى بن السيد حمد آل كمال الدين الحلى النجفى، و غيرهم برئاسة الضابط المسلم قائد تلك الجبهة محمد فاضل باشا و رجع المجاهدون حيث لم تكلل حركتهم بالنجاح الظاهرى لتغلب الانكليز على احتلال العراق، و ان فازوا بالظفر لدفاعهم عن بيضة الاسلام و التخلص من المسؤولية الملقاة على عواتقهم من قبل الله تعالى شأنه، و رجع أيضا المترجم له الى بلده و أصبحت تخشاه السلطة المحتلة و صار يرقى المنابر بفضيحة أرباب السياسة المائلين عن الحق و الدين الاسلامى، و فى سنة 1342 هـ ابعدت حكومة العراق الشيخ الخالصى الى الحجاز و منه الى ايران و نال الشيخ الكرامة و الاحترام العظيمين فى ايران من العلماء و الوجوه، و هو ممن اشترك فى الدستور الايرانى-المشروطة و دخل عليه من البلاء و التبعيد ما دخل و معلوم ان من دخل فى المشروطة يزعم ان الدعوة الاسلامية اليوم منحصرة بهذه.

أساتذته:

تتلمذ على السيد ميرزا محمد حسن الشيرازى، و على الشيخ ملا محمد كاظم الآخوند الخراسانى المتوفى سنة 1329 هـ. و تخرج عليه جمهرة من الافاضل و كتبوا تقريراته فى الاصول و الفقه.

مؤلفاته:

ألف كتاب الشريعة السمحاء فى الفقه يقع بثلاثة أجزاء فى العبادات و المعاملات طبع ببغداد سنة 1339 هـ، و كتاب العناوين فى الاصول بجزئين الاول فى مباحث الالفاظ، و الثانى فى الامارات و الاصول العملية طبع ببغداد سنة 1342 هـ، و حاشية على كفاية استاذه «الآخوند» فى الاصول، و أجوبة اعترض بها على مسائل التقليد للحجة الشيخ محمد حسن بن الحاج مصطفى كبة البغدادى المتوفى سنة 1336، و كتاب فى الرجال.

وفاته:

توفى فى خراسان ليلة الاثنين فى الثانى عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1343 هـ و شيع باحسن تشييع كما حدثنا الثقة، و أقبر فى حجرة بالقرب من روضة مرقد الامام الرضا (ع) و أعقب ولدين عليا و محمدا.