الشيخ موسى محي الدين

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٤٦، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الشيخ موسى محى الدين ... -1385 = الشيخ موسى بن الشيخ شريف بن الشيخ محمد بن الشيخ يوسف بن جعفر ابن على بن حسين بن محى الدين آل أبى جامع الحارثى الهمدانى العاملى الأصل النجفى الولادة و المسكن، كان فاضلا أديبا كاملا و شاعرا متوسطا فى الجودة، متضلعا بالأدب عاصر الشيخ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ موسى محى الدين ... -1385

الشيخ موسى بن الشيخ شريف بن الشيخ محمد بن الشيخ يوسف بن جعفر ابن على بن حسين بن محى الدين آل أبى جامع الحارثى الهمدانى العاملى الأصل النجفى الولادة و المسكن، كان فاضلا أديبا كاملا و شاعرا متوسطا فى الجودة، متضلعا بالأدب عاصر الشيخ أحمد قفطان المتوفى سنة 1292، و الشيخ ابراهيم صادق العاملى المتوفى سنة 1288 و الشيخ ابراهيم قفطان المتوفى سنة 1279 و عبد الباقى العمرى الموصلى المتوفى 1287 هـ و الأخرس البغدادى الشاعر و كانوا من أخص أصحابه و له مطارحات شعريه و أدبية مع ادباء عصره، و كان‏ أحد رجال الندوة الأدبية فى النجف المنعقدة فى السنة التى توفى فيها شيخ الفقهاء و المحققين صاحب الجواهر، سنة 1266 هـ، حدثنا بعض حضار الندوة ممن أدركنا عصره انه من جملة من حضرها المشايخ الثلاثة و الشيخ عباس بن ملا على البغدادى، و الشيخ أحمد العاملى، و الشيخ عبد الحسين محى الدين المار ذكره فى الجزء الثانى، و الميرزا صالح نجل السيد مهدى القزوينى، و السيد كاظم بن السيد أحمد العاملى، و الشيخ أحمد البلاغى. و الشيخ صالح حجى النجفى و السيد محمد بن معصوم، و الشيخ باقر هادى النجفى و الشيخ طالب بن الشيخ عباس البلاغى المتوفى سنة 1282 و كان من أهم رجالها بل و الغارسى بذرتها الأدبية فى النجف، و غيرهم لم يحضرنى الآن ذكر بقيتهم انتهى.

و من شعره تخميس الدريدية لابن دريد أبو بكر محمد بن الحسن الازدى المتوفى سنة 321 هـ، و جعل تخميسه فى مدح الامام على أمير المؤمنين و أولاده المعصومين عليهم السلام مطلعها:

أوهى القوى كتم الهوى و صونه # و خانه يامى فيك عونه

يامن بها رأسى شع جونه # أ ما ترى رأسى يحاكى لونه

طرة صبح تحت أذيال الدجى # ولى الصبا و ما وفى بعهده

و خامر القلب جوى لفقده # و حان و خط الشيب بعد بعده

و اشتعل المبيض فى مسوده # مثل اشتعال النار فى جزل الغضا

صاح بارجاء شباب مغدف # صبح المشيب شبه در الصدف

و قبل قد كان كليل مسدف # فكان كالليل البهيم حل فى

أرجائه ضوء صباح ما نجلى‏

لما ذكى حبى بقلبى و نما # و ذاع من مكنون سرى ما اكتمى

أفاض ماء عبرتى هم طما # و غاض ماء مشربى دهر رمى

خواطر القلب بتبريح الجوى # و أصبح الدهر الخؤون طاويا

محاسنا و ناشرا مساويا # و قد غدا ربع السرور خاويا

و آض روض اللهو يبسا ذاويا # من بعد ما قد كان مجاج الثرى

أتاح لى فرط التنائى صبوة # ما تركت قط لقلبى سلوة

و اوهن الاعراض منى قوة # و ضرم النأى المشيب جذوة

ما تأتلى تسفع أثناء الحشا # فكيف لا يذوب قلبى كلفا

و لا يسيل دمع عينى أسفا # و الوجد قد صير قلبى كنفا

و اتخذ التسهيد عينى مألفا # لما جفا أجفانها طيف الكرى

هم و حزن و عناء كدر # متصل و مدمع منهمر

انى و ان لم تحص مابى فكر # فكلما لاقيته مغتفر

فى جنب ما أسأده شحط النوى # لا تلحنى ان ذاب قلبى سقما

أو ان قضيت أسفا و ألما # و لا تسل إن سال دمعى عند ما

لو لا بس الصخر الأصم بعض ما # يلقاه قلبى فض أفلاذ الصفا

مم البكا بعد التجافى و لمن # و الدهر قد ضن بما أعطى و من

و قد لحا عودك صرف ذا الزمن # اذا ذوى الغصن الرطيب فاعلمن

ان قصاراه نفاد و توى‏

و منها:

كم حلبة يوم الوغى مرهوبة # رددتها بعزمة مشبوبة

و كم لها سعيت فى مثوبة # فان سمعت برحى منصوبة

للحرب فاعلم اننى قطب الرحى # و لم أزل أسعى بقلب يقظ

لحفظ ما لولاى لما يحفظ # أنا الذى تخشى العدى تيقظى

و إن رأيت نار حرب تلتظى # فاعلم بأنى مسعر ذاك اللظى

دع نفس حر لا تزال ثغرة # تخوض للموت الزؤام غمرة

و خلها جهرا تسيل حسرة # خير النفوس السائلات جهرة

على ظبات المشرفى و القنا # جبت العراق و عره و سهله

و قد وردت عله و نهله # فقلت مذ لم تر عينى مثله

ان العراق لم أفارق أهله # عن شنأ أصدنى و لا قلى

كلا و لا شاهدت من صادقتهم # سواهم ناسا و مذ رافقتهم

أصفيتهم ودى و ما نافقتهم # و لا أطب عينى مذ فارقتهم

شى‏ء يروق العين من هذا الورى # رافقت منهم من اذا خطب عرى

كانوا شآبيب الندى لمن عرا # هم المحاريب الوثيقات العرى

هم الشناخيب المنيفات الذرى # و الناس ادخال سواهم و هوى

بنوا الأولى أولهم عليها # دان لهم من الورى عليها

هم الغيوث ساكب ماذيها # هم البحور زاخر آذيها

و الناس ضحضاح ثغاب و أضا

قوم سموا هام السهى بجدهم # و قد علوا هام العلى بجدهم

لا و الذى أتحفنى بودهم # ان كنت أبصرت لهم من بعدهم

مثلا فاغضيت على و خز السفا # و لم تكن تبصر عينى أبدا

من الورى اكرم منهم محتدا # و لم أجد أعظم منهم سؤددا

حاشا الأميرين اللذين أوفدا # على ظلا من نعيم و غنى

هما سليلا أحمد خير الملا # الحسنين الأحسنين عملا

هما اللذان انقعالى غللا # هما اللذان أثبتالى أملا

قد وقف اليأس به على شفا # فقدت من شرخ الصبا ريقه

أيام يرعى ناظرى رونقه # و مذ أحال الدهر مار قرقه

تلاقيا العيش الذى رنقه # صرف الزمان فاستساغ و حلا

هما اللذان أوردانى موردا # عاد به روض المنى موردا

و انعشانى بعد ما كنت سدى # و أجريا ماء الحيا لى رغدا

فاهتز غصنى بعد ما كان ذوى # هما اللذان رفعا نواظرى

و اعليا قدرى على نظائرى # و عند ما قد نفدت ذخائرى

هما اللذان سموا بناظرى # من بعد اغضائى على لذع القذى

كم ردنى بعد الرجاء خائبا # من خلته أن لا يرد طالبا

و حين أصبحت له مجانبا # هما اللذان عمرا لى جانبا

من الرجاء كان قدما قد عفا # و أوليانى ما به النفس اقتنت

عزا به عن درن الدنيا اغتنت‏

و عود انى عادة ما امتهنت # و قلدانى منة لو قرنت

بشكر أهل الأرض طرا ما وفى # بل كل من فوق الثرى عنها نكل

و حاد بل أعيا عن البعض و كل # بل لم يف لسان كل من شكل

بالعشر من معشارها و كان كالـ # حسوة فى آذى بحر قد طما

أحمد ربى الله ما اعاشنى # إذ فى ولاء المرتضى قد راشنى

فلم أقل و هو بخير ناشنى # ان ابن ميكال الأمير انتاشنى

من بعد ما قد كنت كالشى‏ء اللقى # و من وفى لى بالذى له ضمن

و خصنى بما به قلبى أمن # قلت أبو السبطين بالوفا قمن

و مد ضبعى أبو العباس من # بعد انقباض الذرع و الباس الوزى

ذاك على المرتضى عقد الولا # و صنو طه المصطفى خير الملا

ذاك الذى رام المعالى فعلا # ذاك الذى لا زال يسمو للعلى

بفعله حتى علا فوق العلى # و مذ على بالرغم من حسوده

بجوده الضافى على وفوده # قلت و حق القول من ودوده

لو كان يرقى أحد بجوده # و مجده الى السماء لا رتقى

ان كنت تشكو من أوار متلف # فرد نداه بفؤاد شغف

وثق إذا ما كنت ذا تلهف # ما إن أتى عبر نداه معتفى

يشكو أوار عيم إلا ارتوى # فعد الى مدح الحسين و الحسن

تأمن فى مدحهما من الزمن # و قل إذا ما فزت منهما بمن

نفسى الفداء لا ميرى و من‏

تحت السماء لا ميرى الفدا # كم قلت من حسن الثناء آملا

عد سجايا لهما و نائلا # و حين أعييت غدوت قائلا

لا زال شكرى لهما مواصلا # لفظى أو يعتاقنى صرف المنى

فارقت من بينهما ذوى علا # لم أر منهم قط إلا موئلا

فارقتهم لا قاليا بعد و لا # ان الأولى فارقت من غير قلى

ما زاغ قلبى بعدهم و لا هفا # و لم أزغ عن صاحب اصفيته

خالص ودى بعدما اصطفيته # كلا و لا فى البعد قد قليته

لكن لى عزما اذا انتضيته # فى مبهم الخطب فآه فانفأى‏

كان المترجم له يتردد على الزوراء كثيرا لا قامة جملة من أصحابه الادباء فيها فهو عندهم معزز محترم مبجل، و رأيت له مجموعة أدبية بخطه فيها الكثير من الأدبيات و المراسلات و التواريخ و المديح و مما خاطبه به صاحبه الشاعر الشهير عبد الباقى الفاروقى عند وداعه الى النجف قوله:

قف المطى اذا جئت العشى الى # أرض الغرى على باب الوصى على

و زر و سلم و ابك و ادع و سل # به لك الخير يا موسى الكليم ولى‏

و له ديوان شعر مخطوط فيه الكثير من شعره.

و هنأه صاحبه الشاعر الاديب الشيخ عباس بن ملا على البغدادى عند قدومه من سفر بقصيدة مطلعها:

تجلى فصير ليلى نهارا # هلال على غصن بان أنارا

و فاز فأزرى بشمس الضحى # شروقا و ظبى الكناس نفارا

و بات يعاطى الندامى المدام # فطورا يمينا و طورا يسارا

يدير كؤوس المدام و كم # من الصد كأس المدام ادارا

عقارا شربنا و لكن من # لمى ثغره قد شربنا العقارا

و منها:

أبى؟؟؟ القلب إلا هواه كما # أبى الله الا لموسى الفخارا

وفاته:

توفى فى النجف سنة 1285 هـ و من عقبه الشيخ حسن و الشيخ شريف.