الشيخ محمد علي اليعقوبي
الشيخ محمد على اليعقوبي
الشيخ محمد على بن الشيخ يعقوب بن الحاج جعفر بن حسين الحلى النجفى المعروف باليعقوبى، ولد فى النجف فى شهر رمضان سنة 1313 هـ، نشأ برعاية والده المقدس الخطيب الواعظ الشهير الشيخ يعقوب، و أخذ الأدب و الخطابة عن والده، و الشعر على أدباء الحلة و كان شاعرا مجيدا يتفوق على غيره بنظم المناسبات فى الشعر، و نظمه سهل غير معقد يساير عامة الطبقات فى فهمه ورثى العلماء و أرخ علم وفاتهم و هنأهم أضف الى أنه الخطيب الجليل المبرز فى عصره المتأخر.
و من شعره هذه المقطوعة نظمها عن لسان حال الفلاحين سنة 1351 هـ فى النجف مطلعها:
أنوابنا قرب البرلمان # فلا تبق أصواتكم هامده
و لا نفع للشعب فى مجلس # عواصف نوابه راكده
مضت و انقضت لكم دورة # و لكن نتائجها بارده
و هذى ستنقضى مثيل اختها # و تبقى مساعيكم الخالده
كأن انتخاباتنا أصبحت # منافعها لكم عائده
أفى الحق أن يستضام الضعيف # جهارا و أعينكم له شاهده
نذاد عن الحق قسرأ كما # تذاد الجياع عن المائده
فرحنا غداة أتانا الوزير # و روح السرور بنا سائده
و قلنا سيشملنا عفوه # فعاد وعدنا بلا فائده
سلام على عصر عبد الحميد # و لتحى أدواره البائده
فما العذر لو يقبل الاعتذار # منكم لدى الأمم الناقده
و من شعره قصيدته النونية التى القاها فى الصحن الغروى عند قدوم مفتى القدس و الخليل أمين الحسينى مع بعض أعيان مصر و السيد جلال، و فى هذا الحفل القى كلمته العالم الجليل و الزعيم الاسلامى الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، و تقدم فى ترجمته ماله صلة بالموضوع، و مطلع قصيدة الشيخ المترجم له قوله:
يحى الشعب و البلد الأمين # قدومك أيها الشهم الأمين
و فى نفس الوقت نالت إعجابا و استعادة.