الشيخ محمد جواد الحولاوي

الشيخ محمد جواد الحولاوي 1247-1335

الشيخ محمد جواد بن الشيخ مشكور بن محمد بن صقر الحولاوى النجفى المعاصر، ولد فى النجف سنة 1247 هـ و نشأ فيه، و كان عالما فقيها اصوليا له نوادر علمية و أدبية، اجتمعنا به فى النجف كثيرا و استفدنا منه بعض آداب المجربين و أجازنا أن نروى عنه ما يرويه عن مشايخ اجازته رسمنا ذلك فى (الفوائد الرجالية) ، و صار مرجعا للتقليد فى الجملة. قلده البعض من نواحى البصرة و العمارة و أناس آخرون، و كانت رئاسته داثرة لأمور منها ان فى النجف الاشرف فطاحل الفقهاء، و منها ممانعة رئاسة بعض المعاصرين لاسباب لا ينبغى ذكرها، و منها انه صدر بينه و بين أفقه معاصريه ما يمنعه عن الشهرة و نفوذ الكلمة و ذلك ان المترجم له تنازع مع اخته فى ارث من أبيها فشكت حالها الى فقيه الامامية الشيخ محمد حسين الكاظمى و نظر فى دعواها و حكم لها عليه فقال المترجم له للكاظمى بم حكمت على بذلك فزبره الشيخ الكاظمى بمحفل حافل بالوجوه و قال له ان الحاكم لا يعترض على حكمه، و يومئذ كان الكاظمى مسلم الاجتهاد و الفقاهة و العدالة و الرئاسة فى النجف.

اساتيذه:

تتلمذ على الشيخ المرتضى الانصارى، و على الاستاذ الشيخ ميرزا حبيب اللّه الرشتى و لازم بحثه كثيرا، قيل و حضر على السيد ميرزا محمد حسن الشيرازى فى النجف قبل هجرته الى سر من رأى، و حضر عليه جماعة من فضلاء العرب منهم الشيخ على بن الشيخ حسين آل عبد الرسول العبسى المتوفى سنة 1303 هـ و قد تقدم.

و كان امام جماعة يقيمها فى الصحن الغروى فى جهة القبلة، و آخر أيامه صار مجيئه الى الصلاة فى الصحن فيه مشقة و عناء عليه لشيخوخته و طعنه فى السن.

وفاته:

توفى فى النجف فى شهر ربيع الثانى سنة 1335 ه و شيع باحسن تشييع و تبجيل و أقيمت له الفاتحة حضرها العلماء و الوجوه، و أقبر فى غرفة من الصحن الغروى التى دفن بها والده الحجة بجهة القبلة، و أعقب العالم المقدس الشيخ مشكور الصغير المعاصر المتوفى سنة 1353 هـ و الشيخ على و الشيخ حسن.