الشيخ محمد تقي القزويني
الشيخ محمد تقى القزوينى ... -1264
الشيخ محمد تقى بن محمد القزوينى المعروف بالشهيد الثالث، كان عالما أديبا فذا مجاهدا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يخشى سلطان عصره فتح على شاه القاجارى المتوفى سنة 1250 هـ تجاه مبدأ الحق و الصدق، و كان يرقى المنبر و يعظ الناس بنفسه و يرشدهم الى ما فيه صلاحهم من نبذ العقايد الفاسدة و المزخرفات. و مما ابتلى به فى عصره هجوم دعوة مذهب البابية فى قطره حيث عاثوا فسادا فى أرض وطنه فقابلهم و ناضلهم مناضلة الابطال ثم حكم بكفرهم فأخذهم السواد الاعظم من كل جانب حتى فرقهم و بدد قواهم و أصبحوا لا يذكرون.
اساتيذه:
قرأ المقدمات فى قزوين. و تتلمذ على الميرزا القمى صاحب القوانين فى قم المشرفة، و قرأ الحكمة و الكلام فى اصفهان ثم هاجر الى العراق و حضر على السيد مير على الطباطبائى صاحب الرياض مدة غير يسيرة و أجازه أن يروى عنه، و أجازه ايضا السيد محمد المجاهد الحائرى، صاحبه فى الجهاد المقدس سنة 1242 هـ و قيل أجازه الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
208
مؤلفاته:
ألف كتاب منهج الرشاد. شرحا على شرايع الاسلام فى أربعة و عشرين جزءا، و عيون الاصول. فى مجلدين، و ملخص العقايد. فى الكلام مجلد ضخم، و له عدة رسائل فى الفقه و المواعظ.
وفاته:
قتل شهيدا فى سنة 1264 هـ فى محراب مسجده ليلا و كان مشغولا بنوافله هجمت عليه (قرة العين) بنت أخيه مع جماعة من البابية أتباعها و طعنوه بسكاكينهم و هى التى تولت قتله بيدها، و قد أعلنت لاهل طريقتها ان هذا المبدأ سوف لا يستقيم، قبل قتل عمها انتهى حدثنا بذلك بعض أقاربه و من أرحامه المعاصرين الشيخ عيسى القزوينى و كان مقيما فى النجف ثم رجع الى قزوين، و بعد مدة قدم النجف زائرا و حاجا بيت اللّه الحرام على الطريق البرى من جهة النجف.
و حدثنا أيضا بقصة المترجم له و كيفية قتله على يد (قرة العين) و أكد قائلا انها بنت عمنا، و هى التى أمر بقتلها السلطان ناصر الدين شاه الذى توج سنة 1260 هـ و كان شابا، و رغب السلطان بأن يراها قبل القتل فبادر عمه الى قتلها بانه القاها فى بئر قبل أن يراها خشية عليه من أن يفتتن بجمالها البارع و أدبها الواسع و منطقها الساحر الجذاب.