الشيخ علي بن محمد رضا آل كاشف الغطاء
الشيخ على آل كاشف الغطاء 1267-1350
الشيخ على بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفى ولد فى النجف سنة 1267 هـ بعد وفاة صاحب الجواهر بسنة كان الشيخ عالما كاتبا مؤرخا أديبا شاعرا يحسن الشعر، و صار فى فترة من الزمن رئيس البيت و الاسرة الجليلة العلمية، و المبرز فى عصره فيهم علميا و أدبيا، و كان قوى الحافظة ذكورا نابها خبيرا بالامور العرفية و النوعية، مقدما فى قضاء حوائج الناس و مهام حوادثهم كاسلافه الكرام، و كانت له المنزلة العظيمة عند السلطات التركية، وجيها عند ولاتهم فى بغداد مثل (سرى باشا) والى بغداد فى دور السلطان محمد رشاد، و كان محيطا فى التأريخ و أحوال الرجال، و كتب فى تراجمهم شيئا ضافيا، سافر الى ايران سنة 1295 هـ و تجول فى مدنها و أقام مدة فى اصفهان. و طهران. و شيراز. و خراسان.
حدود السبع سنين، محترما عند علمائها و وجوهها، و سافر الى مصر و الشام و الحجاز و القسطنطينية و الهند و تجول فى مدنها و اتصل بعلمائها و ملوكها و كان المترجم له من خلص أصحابنا و أصدقائنا، كما كان والدنا الحجة الشيخ على حرز الدين المتوفى سنة 1277 هـ المتقدم مع كبار مشايخهم كالشيخ على و الشيخ موسى.
مؤلفاته:
الحصون المنيعة فى طبقات الشيعة ج 10 و هو مستدرك الدرجات الرفيعة لمؤلفه السيد على خان صاحب السلافة، أوقفنا عليها نجله العالم الكاتب الشيخ محمد حسين بنظرة عابرة فى مجلسنا و كانت فى المسودة بخطه غير مرتب و لا مبوب، و سمير الحاضر و أنيس المسافر و هو كشكول فى خمسة أجزاء ضخمة، و النوافح العنبرية فى المآثر السرية دون فيه ما قاله هو و ما قيل من المديح و التهانى فى والى بغداد سرى باشا سنة 1305 هـ، و له بعض الرسائل، و كانت له مكتبة مهمة فيها من نفائس المخطوطات، و كتب بخطه كثيرا من الكتب و المجاميع الأدبية، و كان سريع الكتابة، مولعا باقتناء الكتب و قد أوقف مكتبته على طلاب العلوم الدينية فى النجف، و مرض قبل وفاته بسنة و اعتراه الضعف بحيث لا يمسك القلم للكتابة، و حدثنى بعض أهل المعرفة بالطب من الثقاة انه زاره قبل وفاته بيومين و كان على صحة من سمعه و بصره و استحضار مسموعاته و محفوظاته و أفاد المحدث انه أنس بعيادتى له ثم قال و يخشى عليه من مفاجأة الموت بهذا الوقت فاسرعت من مجلسى و قمت، و فى يوم وفاته أكل و شرب ثم سقط ميتا بانفجار فى دماغه انتهى.
وفاته:
توفى بالنجف فى صبيحة يوم الثلاثاء غرة محرم سنة 1350 هـ و شيع باحسن ما يكون و دفن بمقبرة جده كاشف الغطاء، و أعقب الحجتين الشيخ احمد المتوفى فى حياة والده سنة 1344 و قد سلف له ذكر، و الشيخ محمد حسين و هو اليوم عميد الاسرة و ستأتى ترجمته مفصلا.