الشيخ علي حيدر المنتفقي
الشيخ علي حيدر المنتفقى 1238-1314
الشيخ على بن الشيخ محمد على بن الشيخ حيدر بن خليفة بن كرم اللّه بن دنانة بن مذكور بن غانم بن اوثال-من قبائل الاجود فى العراق-المنتفقى النجفى المعاصر، ولد سنة 1238 هـ و نشأ هناك، هاجر الى النجف و طلب العلم فيها سنين حتى صار عالما محققا واسع الاطلاع، طويل الباع فى الفقه و الاصول، و كان من المؤلفين و أهل الأدب و الكمال، اجتمعنا به فى بلدنا النجف كثيرا، و الانصاف انه من شيوخ الادب و الشعراء و كان أحد المدرسين فى النجف يرغب الى تدريسه و حسن بيانه العربى ذوقا و سليقة، مع احاطة و غور فى العلوم العقلية و النقلية، و فى يوم داعبه صديقه الشيخ جواد محى الدين النجفى المتوفى سنة 1322 على أثر قدومه من بلده سوق الشيوخ الى النجف بقوله:
شيخ سوق الشيوخ قد جاء يسعى # عجلا للغرى غير شموخ
لو بسوق الشيوخ للشيخ سوق # بمعاش ما عاف سوق الشيوخ
فاجابه المترجم له بجواب شعرى على الفور و لم أعثر عليه كاملا،
اساتيذه:
تتلمذ على أعلام عصره فى النجف و أظهر أساتيذه الشيخ المرتضى الانصارى و كان من مبرزى تلامذته و كتب درس استاذه الفقه و الاصول، و حضر على السيد حسين الكوهكمرى التركى.
مؤلفاته:
كتب فى الاصول مجلدين على نهج المتأخرين من عصر استاذه الانصارى و له كتاب فى الرجال، و كتاب سوانح الاسفار رواه الثقة لنا، و كتب فى الفقه فى أحكام الخلل. و الزكاة. و الرهن، و له منظومة فى المنطق و أخرى فى الاصول، و التجويد، و كتاب غريب القرآن، و حاشية على حاشية تهذيب المنطق، و شرح مختصر التفتازانى فى المعانى و البيان، و حاشية على الفصول، و القوانين و الرسائل.
و عاد الشيخ الى بلده سوق الشيوخ فى أوائل القرن الرابع عشر حيث ضاقت عليه أمور معيشته فى النجف لاغتصاب مزرعته من القبائل المناوءة لهم، و صار مرجعا هناك له محل مشهود يقصد و مقام رفيع عند علماء النجف.
وفاته:
توفى فى سوق الشيوخ سنة 1314 و نقل جثمانه الى النجف و دفن فى دهليز باب الطوسى للصحن العلوى قبال باب مسجد عمران بن شاهين الخفاجى على المشهور، و أعقب الشيخ باقر و الشيخ حسين و قد تقدم ذكرهما.