الشيخ عبود بن الشيخ محمد علي السعدي آل قفطان
الشيخ عبود قفطان
الشيخ عبود بن الشيخ محمد على بن الشيخ محمد بن الشيخ على بن نجم السعدى قفطان النجفى فاضل أديب و شاعر يحسن الشعر معاصر، و قد ارتدى ثوبى الصلاح و التقوى حتى بدا عليه آثار الأبرار و المتنسكين، هاجر من النجف الى الحيرة. و أقام فيها و له محل هناك يعرف، و هو من اسرة علمية عربية، عرف منها جماعة بالعلم و الأدب و الشاعرية و الكمال منهم الشيخ ابراهيم و الشيخ احمد قفطان السالفى الذكر و آخرون ستأتى تراجمهم، و كان المترجم له رواية لجماعة من أدباء عصره كعبد الباقى العمرى، و الاخرس البغدادى، و الكواز، و التميمى و الشيخ حمادى نوح و نظرائهم، و له بعض النوادر الأدبية و الحكم و الشعر، و من شعره قصيدة راثيا بها العالم المقدس الشيخ نوح القرشى الجعفرى المتوفى سنة 1300 مع الحجة الكبرى السيد مهدى القزوينى فى رجوعهما من حج بيت اللّه الحرام و معزيا بها السيد ميرزا صالح نجله المتوفى سنة 1304 هـ يقول فى مطلعها:
أفى كل يوم لوعتى تتجدد # و نار زفيرى فى الحشا تتصعد
و للدهر بى شانان شأن مقرب # عدوا و شأن للصديق مبعد
فمالى و هذا الدهر لا در دره # على له فى كل يوم تهدد
و ما لحسام البين لا لاح ومضه # على له فى كل آن تجرد
و منها:
غداة قضى (نوح) و يا ليت لا قضى # فقوض ركن الدين و هو مشيد
قضى فلتسح المكرمات دموعها # عليه و يبكيه الهدى و يعدد
و منها:
فيا ليت شعرى من أعزى بفقده # و من ذا الذى أبديه ما أنا مكمد
اعزى إمام العصر مهدينا الذى # به يعرف الايمان و الشرك يجحد
فيا نفس صبرا ان لى فيه سلوة # (بصالح) أعمال البرية تحمد
فيا صالح الأعمال صبرا لفقده # فمثلك من لا زال بالصبر يحمد
و المترجم له هو والد الشاعر الأديب الشيخ عباس قفطان المتقدم ذكره