شركس

من ويكي علوي
مراجعة ١١:٠٢، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الشركس''' مجموعة شعوب تشمل سكان شمال القوقاز من أديغة و‌شيشان و‌آفار و‌لزجين وغيرهم. كنتيجة للإبادة الجماعية للشركس والتي تسببت بمقتل حوالي 800,000–1,500,000 مسلم شركسي (ما لا يقل عن 80-97٪ من مجموع السكان) من قبل الإمبراطورية الروسية أُضطُرَّ الكثير من الشركس إلى...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشركس مجموعة شعوب تشمل سكان شمال القوقاز من أديغة و‌شيشان و‌آفار و‌لزجين وغيرهم. كنتيجة للإبادة الجماعية للشركس والتي تسببت بمقتل حوالي 800,000–1,500,000 مسلم شركسي (ما لا يقل عن 80-97٪ من مجموع السكان) من قبل الإمبراطورية الروسية أُضطُرَّ الكثير من الشركس إلى الهجرة إلى الأراضي العثمانية أو إعادة التوطين داخل الأراضي الروسية بعد حروب وقلاقل استمرت أكثر من مائة عام.يعد الشراكسة - الذين يدين معظمهم بالديانة الإسلامية - أقدم الأمم المعروفة التي سكنت القوقاز الشمالي وقد اختلطوا بشعوب أخرى مما أدّى إلى ظهور فوارق لغوية بينهم، ووصلت مع تقدم الزمان إلى درجة كبيرة من الاختلاف رغم وحدة ثقافتهم الإسلامية واتحاد مصيرهم، ويقول المؤرخون الشركس: إن لقب «شركسي» ليس اسماً لأحد من الأقوام الساكنة في شمال القوقاز مما قد مر ذكرها، ولا تجد هناك حتى قبيلة واحدة تحمل اسم: «القبيلة الشركسية» في القوقاز، وإنما هي كلمة أطلقها الكُرد على أبناء شعوب شمالي القوقاز

، واسم أطلقوه على سكان هذه المنطقة الأصليين واسم شركس أو لقب شراكسة أو شركسي أطلق على جميع المقاتلين الذين جندهم الأيوبيون في عهد صلاح الدين الأيوبي وكانوا يؤدون دورًا مهمًا في الجيش الأيوبي. معنى كلمة «شركسي» في الكردية الشخص المحارب أو الشخص الذي يحارب. ولهذه الشعوب حضارة مشتركة كما أكد المؤرخ الشركسي يوسف عزت في قوله «إن شعوب الأديغة والشيشان تنحدر من نفس العرق». ولمعرفة المسمى الحقيقي للأمة الشركسية فيقول المؤرخ الشركسي شورابكيمرزانو غموقة «إن الاسم الحقيقي للأمة الشركسية والذي بقي محفوظاً حتى الآن هو» آنت ANT«؛ وهو اسم قبيلة عظيمة تعتبر أم القبائل الشركسية، وقد حُرف هذا الاسم مع مرور الزمان فأصبح» أديكه أو أديجه أو أديغا«باستبدال التاء بالدال للتحقيق، وإضافة المقطع الأخير فيه أي» خه«إلى الاسم الأصلي، ويقول كذلك المؤرخ أن» هناك من يقول بأن أصل هذه الكلمة من اللغة الفارسية، والبعض الآخر يدعي أنها تترية.

أصل الشركس

الشركس من أحد المكونات الأصلية لشعوب شمال القفقاس (شركيسيا) - جزء من روسيا حالياً، أظهرت الدراسات أن الشركس يعودون بأصلهم إلى الحيثيين وما زالت الأبحاث قائمة في جمهوريات شمال القفقاس ومناطق أخرى.

ينتمي الشركس إلى عدة قبائل، وسكان شمال قفقاسيا وهم من قبائل الأديغة

، النفائس.</ref>

في عام 1991 قام المؤتمر العلمي الذي عقد في مايكوب تحت عنوان «نحن أديغا شركس» بمحاولة لتجاوز التقسيم الاصطناعي للشعب الشركسي. وقد أوصى المؤتمر باعتماد اسم «أديغا» لتحديد الهوية إن كان باللغة الشركسية واسم «شركس» إن كان باللغة الروسية أو اللغات الأخرى.

تاريخ

فترة العصور الوسطى

بدأت الإقطاعية بالظهور في المجتمع الشركسي بحلول القرن الرابع الميلادي. نتيجة للنفوذ الأرمني واليوناني والبيزنطي، انتشرت المسيحية في كل أنحاء القوقاز بين القرنين الثالث والخامس. بدأ الشركس (المشار إليهم خلال باسم كوسوغس) خلال تلك الفترة بقبول المسيحية ديانة وطنية، لم يتخلوا عن كل عناصر معتقداتهم الدينية الأصلية. أسس الشركس ولايات عديدة، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق الوحدة السياسية. منذ حوالي سنة 400 ميلادية، بدأت موجة تلو الأخرى من الغزاة غزو أراضي شعب أديغة، الذين كانوا يعرفون أيضًا باسم كاسوغي (أو كاسوغس) في ذلك الوقت. احتلهم البلغار في بادئ الأمر (الذين نشؤوا في سهوب آسيا الوسطى). يخلط الغرباء عن المنطقة بين شعب أديغة وشعب أوتيغور (فرع من البلغار)، وكان كلا الشعبين في بعض الأحيان يطلق عليهم من باب الخطأ «أوتيجه». بعد تفكك دولة الخزر، اتحد شعب أديغة في أواخر الألفية الأولى لتشكيل مملكة ألانيا. كان لجورجيا تأثير على شعوب أديغة الشركس بين القرنين العاشر والثالث عشر.في عام 1382، استولى المماليك الشركس على عرش الدولة المملوكية، صعدت سلالة بورجي إلى الحكم وتحولت دولة المماليك إلى ولاية شركسية. أباد المغول الذين بدأوا غزو القوقاز في سنة 1223 بعض الشركس ومعظم الألانيين. اضطر الشركس الذين فقدوا معظم أراضيهم خلال هجمات خانية القبيلة الذهبية اللاحقة إلى التراجع إلى مؤخرة نهر كوبان. في سنة 1395، خاض الشركس حروبًا عنيفة ضد تيمورلنك، ورغم فوز الشركس في الحروب، إلا أن تيمورلنك تمكن من نهب شركيسيا.أسس الأمير إينال، الذي كان يملك في العقد الأول من القرن الخامس عشر أرضًا في شبه جزيرة تامان، جيشًا أعلن أن هدفه هو توحيد الشركس تحت دولة واحدة، الذين كانوا مقسمين حينها إلى عدة ولايات في ذلك الوقت، وبعد إعلان إمارته الخاصة، استولى على جميع ولايات شركيسيا واحدة تلو الأخرى. حاول النبلاء والأمراء الشركسيون الحيلولة دون صعود إينال إلى الحكم، ولكن إينال وأنصاره هزموا 30 من أباطرة الشركس. على الرغم من توحيدة الشركس، إراد إنال أيضًا ضم الأبخاز، حيث نجح إنال الذي فاز بالحرب مع أبخازيا بالاستيلاء على شمال أبخازيا، واعترف الشعب الأبخازي بحكم إينال، وأكمل إينال حكمه في أبخازيا. تمثل إحدى النجوم على علم أبخازيا الحاكم إنال. قسم إنال أرضه بين أبنائه وأحفاده في عام 1453 وتوفي سنة 1458. في أعقاب ذلك، أنشئت إمارات قبلية شركسية، من بينها شيمغاي التي أسسها تيمورلنك، وبسليني التي أسسها بسلان، وكابارديا التي أسسها كابارد، وشابسوغ التي أسسها زانوكو.