البويهيون

من ويكي علوي
مراجعة ٢١:٠٧، ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''البُوَيهيون''' أو '''بنو بُوَيْه''' أو '''آل بُوَيْه''' نسبة إلى جدهم أبي شجاع البُوَيهي الصياد من الأسر الإيرانية والشيعية التي كانت تقطن في الديلم. حكمت في القرنين الرابع والخامس للهجرة (322 - 448 هـ/ 933 - 1056 م) على معظم مناطق البلاد الإسلامية حينها وهي: إيران والعراق...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

البُوَيهيون أو بنو بُوَيْه أو آل بُوَيْه نسبة إلى جدهم أبي شجاع البُوَيهي الصياد من الأسر الإيرانية والشيعية التي كانت تقطن في الديلم. حكمت في القرنين الرابع والخامس للهجرة (322 - 448 هـ/ 933 - 1056 م) على معظم مناطق البلاد الإسلامية حينها وهي: إيران والعراق والجزيرة العربية والشام.

التاريخ

في أواسط القرن الثالث للهجرة واجهت الخلافة العباسية حركات استقلالية سياسية في داخل حدودها حيث أنّ هذه الحركات أثرت بدورها على ضعف الخلافة تدريجيا. هذه الحركات السياسية بلغت قمتها بين الإيرانيين الذين كانوا ينتهزون الفرصة للتخلص من اضطهاد الحكم العباسي، وذلك مع تأسيس الحكومات المحلية كالصفارية والسامانية والزيارية.

حركات الديلميين

في بداية القرن الرابع للهجرة قام الديلميون الذين لم يخضعوا قط لحكم الخلفاء بحركات جديدة، فعندها جهّز كل من ماكان بن كاكي وأسفارين شيروية ومرداويج عسكراّ، وخرجوا من منطقة ديلم، وكان علي والحسن ولدي صياد السمك أبي شجاع البويهي التحقوا بـ"ماكان" الذي كان آنذاك خاضع للحكم السامانيين. فمنذ البداية كان علي بن أبي شجاع تحت أمر نصر بن أحمد الساماني، وعندما سيطّر مرداويج على منطقة جرجان وطبرستان قام أولاد أبي شجاع الصياد بإبراز لياقاتهم عند "ماكان". مما أدى بهم الالتحاق بمرداويج وذلك سنة 321 هـ. وقد حظي الولدان الديلميان بمكانة سامية لدى مرداويج، وأصبحا من ثقاته، حتى قلّد مرداويج علي البويهي ولاية كرج. ولكن سرعان ما ندم على ذلك، إلاّ أنّه قد فات الأوان؛ لأنّ الحسين بن محمد المقلب بالعميد قد أخبر علي على محتوى رسالة مرداويج التي تتضمن رجوعه من كرج، فما إن فهم علي ذلك ووقف على ندم مرادويج سرعان ما دخل كرج، وسيطر على زمام الأمور، ومن ثم احتل حصونها وضمّها إلى حكمه، وأصبح متمكناً مقتدراً الأمر الذي أدى إلى تخوف مرادويج من ذلك. إضافة على ما تقدّم فإنّ القوات التي أرسلها مردوايج من أجل القبض على علي التحقوا بعلي وخانوا مرداويج، فاشتد بأسه وعظمت قوته ما جعلته أن يتوّجه إلى فتح أصفهان.