أم ابن إدريس
أم ابن إدريس
بنت شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي المتوفّى سنة 460 ه .
قال الأفندي الأصفهاني في رياض العلماء في ترجمة بنت المسعود الورّام : لم أعلم اسمها ، جدّة ابن إدريس الحلّي من طرف امّه .
كانت فاضلة عالمة صالحة ، وامّها بنت المسعود الورّام . وكانت أم ابن إدريس فيها الفضل والصلاح ، وقد أجازها وأختها بعض العلماء . وحينئذ فبنت الشيخ الطوسي كانت فاضلة لا بنت المسعود الورّام فلاحظ[١]
وذكر السيّد محسن الأمين نصّ ما ورد في الرياض وأضاف قائلا : لا مانع من أن تكون بنت المسعود فاضلة عالمة صالحة ، وبنت الشيخ الطوسي فيها الفضل والصلاح[٢] ونقل هذا الكلام أيضا الشيخ ذبيح اللّه المحلاتي في الرياحين[٣] وفي موضع آخر من الرياض قال الأفندي الأصفهاني وتحت عنوان « بنتا الشيخ الطوسي » : قد كانتا فاضلتين عالمتين ، وكانت إحداهما أم ابن إدريس كما سبق في ترجمته ، وقد أجازهما بعض العلماء ، ولعلّ المجيز أخوهما الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي أو والدهما الشيخ الطوسي[٤]
واستشكل المحدّث النوري في مستدرك الوسائل على هذا بقوله : قولهم إنّ أم ابن إدريس بنت شيخ الطائفة فإنّه في الغرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة ، فإنّ وفاة الشيخ في سنة 460 ه ، وولادة ابن إدريس كما ذكروا في سنة 543 ه ، فبين الوفاة والولادة 83 سنة ، ولو كانت أم ابن إدريس في وقت إجازة والدها لها في حدود سبعة عشر سنة مثلا ، كانت بنت الشيخ ولدت ابن إدريس في سنة مائة سنة تقريبا ، وهذه من الخوارق التي لا بدّ أن تكون في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار[٥]