السيد محمد صدر الاسلام القزويني
السيد محمد صدر الاسلام القزويني (١٢٨٣ - ١٣٥٧):
محمد بن عبدالحسين بن خليل الله بن السيد شفيع بن محمد(بهاء الدين) بن محمد(كمال الدين) بن عبدالعال بن محمد بن الامير السيد حسين الكركي، الحسيني القزويني الملقب بصدر الاسلام ولد في " قزوين " ليلة الاثنين ثاني شهر شعبان سنة ١٢٨٣
فاضل أديب منشئ شاعر بالفارسية، اشتغل بالطب والعلوم الغريبة مع توغل فيها، وهو في كتاباته مبالغ في مدح الدولة ورجالها.
آباؤه اشتغلوا بالشؤون الدينية العالية بمدينة قزوين وطهران وكانت لهم مكانة مرموقة وجاه عريض ووظائف علمية عند الدولة.
لقب أيام وظيفته ب " صدر الاسلام " وبعدها غير لقبه إلى " صدر الصدور " وكان يتخلص في شعره الفارسي ب " خاك".
كان يميل منذ صغره إلى مزاولة العلوم الغريبة ومطالعة ما كتب فيها، ومقدمة لتعلمها تتلمذ في الطب على ميرزا عبدالكريم الطبيب القزويني وهو صغير السن.
انتقل إلى طهران وهو في الثالث عشرة من عمره، سعيا للقاء السيد كاظم المصلائي القزويني الذي كان شيخه في الرياضات والسير والسلوك.
وبقي مدة بخدمته خارج المدينة مشتغلا بالرياضة، ثم عاد إلى قزوين بأمر والده واصراره، وفي طريق العودة يدعي أنه بعد ثلاثة أعوام من تهذيب النفس ارتفعت عنه الحجب وشاهد مالا يدركه البيان.
بعد عودته إلى قزوين بدأ بقراءة الفقه والاصول في " مدرسة آقاسي "، وبضمنها تعلم النجوم والكيمياء على الميرزا فضل الله رئيس الفضلاء.
كان شديد العقيدة بتسخير الجن والارواح وله في ذلك قضايا غريبة نقل بعضها في مؤلفاته.
وفي سنة ١٣١٠ حج مع والدته وأخيه ميرزا علي، وبعد الرجوع تولى سنتين قراءة الخطبة النيروزية امام ناصر الدين شاه القاجار، وكان ذلك من وظيفة أخيه المذكور وعلى أثر اقامته بالنجف الاشرف للدراسة حولت الوظيفة إليه.
وبعد وفاة ناصر الدين شاه اعتزل منصبه واشتغل بالزراعة مع التدريس في الاصول والفقه والمنطق والطب.
من أساتذته بطهران في الفلسفة الميرزا ابوالقاسم التفريشي الطهراني المعروف بحاجي فاضل.
له " قانون الرياضة " و " شرح الصدور في حقائق الامور ".
توفي بعد سنة ١٣٥٧.