سورة القارعة

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٠٨، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة القارعة'''، هي السورة الواحدة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتناول بشكل عام، المعاد، ومقدماته، ببيان مؤثّر، وإنذار صريح وواضح، وتصنيف الناس يوم القيامة، إلى جماعتين: الج...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة القارعة، هي السورة الواحدة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتناول بشكل عام، المعاد، ومقدماته، ببيان مؤثّر، وإنذار صريح وواضح، وتصنيف الناس يوم القيامة، إلى جماعتين: الجماعة التي تكون أعمالها ثقيلة، فتحظى حياة راضية سعيدة، وجماعة أعمالها خفيفة الوزن، فتعيش في نار جهنم.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن الإمام الباقر عليه السلام: من قرأ وأكثر من قراءة القارعة آمنه الله عزّ وجلّ من فتنة الدجال، ومن قيح جهنم يوم القيامة إن شاء الله.

تسميتها وآياتها

سميت هذه السورة بــ(القارعة)؛ لمطلعها المبارك في الآية الأولى من قوله تعالى: الْقَارِعَةُ،[١] وآياتها (11) تتألف من (36) كلمة في (160) حرف. ‏[٢] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة. [٣]

ترتيب نزولها

سورة القارعة، من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (30)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (101) من سور القرآن.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الْقَارِعَةُ):‏ اسم من أسماء القيامة «كالحاقة» و«الواقعة» وغيرها، سميت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها.
(الْعِهْنِ‏): هو الصوف المصبوغ أو ذو الألوان. ‏
(هَاوِيَةٌ): الهاوية: اسم من أسماء جهنم سميت بذلك لأنّ الناس يهوون فيها، أي: يسقطون.[٦]

محتواها

يتلخص محتوى السورة في عدّة أقسام: تتناول هذه السورة بشكل عام، المعاد، ومقدماته، بتعابير حادّة، وبيان مؤثّر، وإنذار صريح وواضح، حيث تُصنّف الناس يوم القيامة، إلى صنفين أو جماعتين: الجماعة التي تكون أعمالها ثقيلة في ميزان العدل الإلهي، فتحظى جزاءً بذلك، حياة راضية سعيدة في جوار الرحمة الإلهية، وجماعة أعمالها خفيفة الوزن، فتعيش في نار جهنم الحارّة المحرقة.[٧]

موازين الأعمال يوم القيامة

جاء في تفسير البرهان: قال الإمامان الصادقان عليهما السلام في قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فهو أمير المؤمنين عليه السلام فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ، وأنكر ولاية علي عليه السلام فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وهي النار، جَعَلَها الله أُمّه ومأواه.[٨]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

قبلها
سورة العاديات
سورة القارعة

بعدها
سورة التكاثر

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 396.
  2. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1267.
  3. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  4. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 664؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 67.‏
  5. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.
  6. ‏الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 397ـ 398. ‏
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 245.
  8. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 224. ‏
  9. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1811.
  10. الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 299.
  11. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 223.