سورة الزلزلة

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٠٥، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الزلزلة،''' هي السورة التاسعة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وقد اختلف في مكيتها أو مدنيتها. واسمها مأخوذ من أول آية فيها. تتحدث عن شرائط يوم القيامة وكل ما يحدث للأرض يوم القيامة،كما تُشير إلى صدو...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الزلزلة، هي السورة التاسعة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وقد اختلف في مكيتها أو مدنيتها. واسمها مأخوذ من أول آية فيها. تتحدث عن شرائط يوم القيامة وكل ما يحدث للأرض يوم القيامة،كما تُشير إلى صدور الناس للجزاء ودهشة البشر في ذلك اليوم، وعن رؤيتهم لأفعالهم أو صحيفة أعمالهم وما سُجّل فيها من حسنات أو سيئات.

كما ورد في قرائتها فضائل كثيرة، منها: ما رويَ عن النبي (ص): «من قرأها ... أُعطيَ من الأجر كمن قرأ رُبع القرآن»

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بالزلزلة؛ على أول آية منها، وهي تتحدث عن زلزال الأرض وانهيار النظام الكوني في قيام الساعة. وآيات هذه سورة (8)، تتألف من (36) كلمة في (158) حرف.[١]

ترتيب نزولها

اختلف المفسرون في أنّ سورة الزلزلة مكية أو مدنية،[٢] ومنهم من قال: الصحيح أنها مدنية،[٣] أما من حيث الترتيب فإنها نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (93)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (99) من سور القرآن.[٤]

معاني مفرداتها

أهم المفردات في السورة:

(زُلزلت): الزلزلة: شدة الاضطراب، وزُلزلت ورُجفت ورُجّت فتأتي بمعنى واحد.
(تحدّث أخبارها): تحكي أحوالها وما جرى لها وعليها.
(أشتاتاً): متفرقين.
(ذرّة): أصغر النمل، وقيل: ما يُرى في شعاع الشمس من الهباء.[٥]

محتواها

تتكلم السورة عن شرائط الساعة وكل ما يحدث للأرض يوم القيامة،[٦] وإشارة إلى صدور الناس للجزاء، كما تحكي عن دهشة البشر في ذلك اليوم، وعن رؤيتهم لأفعالهم أو صحيفة أعمالهم وما سُجّل فيها من حسنات أو سيئات، أو المشاهدة الباطنية، بمعنى: المعرفة بكيفية الأعمال، أو أنها تعني رؤية الأعمال نفسها.[٧]

أشهر آياتها

قوله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ.[٨] وردت في هذه الآيتين تفسيراتٍ مختلفة لرؤية الأعمال، هل هي رؤية جزاء الأعمال أم صحيفة الأعمال أم العمل نفسه؟ فقيل: إنّ ظاهر الآيتين يدّل على مسألة تجسم الأعمال ومشاهدة العمل نفسه صالحاً كان أم سيئاً في يوم القيامة حتى إذا عمِل ما وزنه ذرّة من الذرات فسوف يراه مُجسماً يوم القيامة.[٩]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

  • وعنه عليه السلام أنه قال: «من كتبها وعلّقها عليه أو قرأها وهو داخلٌ على سلطان يخاف منه، نجى مما يخاف منه ويحذر».[١٢]

ومن خواص كثيرة، منها:


قبلها
سورة البينة
سورة الزلزلة

بعدها
سورة العاديات

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، طهران - إيران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، بيروت - لبنان، دار التعارف، 1428 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1267.
  2. الطوسي، التبيان، ج 11، ص 956.؛ الألوسي، روح المعاني، ج 30، 602.
  3. معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 189.
  4. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
  5. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 377.
  6. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 392.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 230.
  8. الزلزلة: 7 - 8.
  9. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 230.
  10. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 226.
  11. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 825.
  12. البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 213.
  13. الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 3، ص 186.