ابن الزيات

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٢٦، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== ابن الزيات == محمد بن عبدالملك الزيات وزير المعتصم والواثق، كان كاتبا بليغا ذا فضل ماهر. وله اشعار رائقة وديوان رسائل، وكان قد هجا القاضي احمد بن داود بتسعين بيتا فعمل فيها القاضي بيتين وهما: {| class="wikitable" |احسن من تسعين بيتا سدى | |جمعك مسناهن في بيت |- |ما احوج ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ابن الزيات

محمد بن عبدالملك الزيات وزير المعتصم والواثق، كان كاتبا بليغا ذا فضل ماهر.

وله اشعار رائقة وديوان رسائل، وكان قد هجا القاضي احمد بن داود بتسعين بيتا فعمل فيها القاضي بيتين وهما:

احسن من تسعين بيتا سدى جمعك مسناهن في بيت
ما احوج الملك إلى مطرة تغسل عنه وضر الزيت

وكان ابن الزيات قد اتخذ في ايام وزارته تنورا من حديد واطراف مساميره محدودة إلى داخل وهي قائمة مثل رؤوس المسال، وكان يعذب فيه المصادرين وارباب الدواوين المطلوبين بالاموال فكيفما انقلب واحد منهم أو تحرك من حرارة العقوبة تدخل المسامير في جسمه، فيجدون لذلك اشد الالم، ولم يسبقه احد لهذه المعاقبة.

فلما تولى المتوكل الخلافة اعتقل ابن الزيات، وامر بادخاله التنور وقيده بخمسة عشر رطلا من الحديد فاقام في التنور اربعين يوما ثم مات وذلك في سنة ٢٣٣ (رجل) قال المسعودي: انه قال للموكل به ان يأذن له في دواة وبطاقة ليكتب فيها ما يريد فاستأذن المتوكل في ذلك فاذن له فكتب:

هى السبيل فمن يوم إلى يوم كأنه ما تريك العين في نوم
لا تجز عن رويدا انها دول دنيا تنقل من قوم إلى قوم

قال وتشاغل المتوكل في ذلك اليوم فلم تصل الرقعة اليه، فلما كان الغد قرأها فامر باخراجه فوجده ميتا.

قال ابن خلكان: قال احمد الاحول لما قبض علي بن الزيات تلطفت إلى ان وصلت اليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت له يعز علي ماأرى فقال:

سل ديار الحمى من غيرها وعفاها ومحا منظرها
وهى الدنيا إذا ما اقبلت صيرت معروفها منكرها
إنما الدنيا كخلل زائل نحمد الله الذي قدرها


ولما جعل في التنور قال له خادمه: يا سيدي قد صرت إلى ما صرت اليه وليس لك حامد انتهى، وقال ابن الاثير في الكامل فلما مات حضره ابناء سليمان وعبيد الله وكانا محبوسين وطرح على الباب في قميصه الذي حبس فيه فقال: الحمد لله الذي اراح من هذا الفاسق وغسلاه على الباب ودفناه فقيل ان الكلاب نبشته واكلت لحمه.

(وقد يطلق ابن الزيات) على شمس الدين ابي عبدالله محمد بن ناصر الدين محمد بن عبدالله الانصاري، صاحب الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة في الفرافتين الكبرى والصغرى توفي سنة ٨١٤.