ابن الزبعرى
ابن الزبعرى
بكسر الزاي وفتح الموحدة وسكون العين اسمه عبدالله وهو احد شعراء قريش، كان يهجو المسلمين ويحرض عليهم كفار قريش في شعره وهو الذي يقول في غزوة احد:
يا غراب البين اسمعت فقل | انما تندب شيئا قد فعل |
الابيات.
وهي التي تمثل بها يزيد لما جئ برأس الحسينعليهالسلام والاسارى من اهل بيته فوضع الرأس بين يديه ودعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسينعليهالسلام متمثلا:
ليت اشياخي ببدر شهدوا | جزع الخزرج من وقع الاسل |
وكان ابوالزبعرى يهجو النبي صلى الله عليه وآله ويعظم القول فيه.
وقصته في الفرث والدم تقدم في ابوطالب مشهورة فهرب يوم فتح مكة ثم رجع إلى رسول الله واعتذر فقبل صلى الله عليه وآله عذره فقال ابن الزبعري في ابيات كثيرة يعتذر فيها:
اني لمعتذر اليك من الذي | اسديت إذ انافي الضلال اهيم | |
فاغفر فدا لك والداي كلاهما | زللي فانك راحم مرحوم | |
ولقد شهدت بأن دينك صادق | حق وانك في العباد جسيم |
روي انه لما نزل قوله تعالى( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) قال ابن الزبعرى: اما والله لو وجدت محمدا صلى الله عليه وآله في المجلس لخصمته فاسألوا محمدا اكل ما يعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة، واليهود تعبد عزيرا، والنصارى تعبد عيسىعليهالسلام فاخبر النبي فقال: يا ويل امه اما علم ان (ما) لما لا يعقل و (من) لمن يعقل فنزل (ان الذي سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون).