ابن الجزري
ابن الجزري
شمس الدين محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي الدمشقي الفاضل المقري صاحب الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين، والدرة المضيئة والمقدمة الجزرية وغير ذلك سافر إلى البلاد وانتهى إلى شيراز فالزمه سلطانها قضاء شيراز ونواحيها وتوفي سنة ٨٣٣ (ضلج) ودفن في مدرسة انشأها (وقد يطلق) على الحسين بن احمد بن الحسين الحلبي الفاضل الاديب اللغوي الشاعر.
حكي انه كان حريصا على الاخذ من شعر المعري فقال رأيته في المنام وكأنى اقرأ عليه ديوانه الموسوم (بلزوم مالا يلزم) فلما استيقظت بقي في خاطري من تقريراته قوله: الخير كل الخير فيما اكرهت النفس الطبيعة عليه، والشر كل الشر فيما اكرهتك النفس الطبيعة عليه.
وكان مكتوبا على ديوانه:
إن كنت متخذا لجرحك مرهما | فكتاب رب العالمين المرهم | |
أو كنت مصطحبا حبيبا سالكا | سبل الهدى فلزوم مالا يلزم |
توفي بحماه سنة ١٣٠٢ (غشب).