ابن جرير

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٤٤، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== ابن جرير == الطبري يطلق على رجلين من الفريقين كلاهما يسميان محمد بن جرير وكلاهما طبريان، فالطبري العامي ابوجعفر محمد بن جرير بن يزيد المحدث الفقيه المؤرخ علامة وقته ووحيد زمانه الذي جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه احد من اهل عصره صاحب المصنفات الكثيرة منها: ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ابن جرير

الطبري يطلق على رجلين من الفريقين كلاهما يسميان محمد بن جرير وكلاهما طبريان، فالطبري العامي ابوجعفر محمد بن جرير بن يزيد المحدث الفقيه المؤرخ علامة وقته ووحيد زمانه الذي جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه احد من اهل عصره صاحب المصنفات الكثيرة منها: التفسير الكبير والتأريخ الشهير وكتاب طرق حديث الغدير المسمى بكتاب الولاية الذي قال الذهبي: اني وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه.

وقال اسماعيل بن عمر الشافعي في ترجمته: اني رأيت كتابا جمع فيه احاديث غدير خم في مجلدين ضخمين وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير.

وعن ابي محمد الفرغانى ان قوما من تلامذة محمد بن جرير حسبوا لابي جعفر منذ بلغ الحلم إلى ان مات ثم قسموا على تلك المدة اوراق مصنفاته فصار لكل يوم اربع عشرة ورقة.

(اقول) قد اطال القوم كلماتهم في مدح هذا الرجل، قال المسعودي في مروج الذهب: واما تأريخ ابى جعفر محمد بن جرير الطبري الزاهي على المؤلفات والزائد على الكتب المصنفات فقد جمع انواع الاخبار وحوى فنون الآثار واشتمل على صنوف العلم وهو كتاب تكثر فائدته وتنفع عائدته وكيف لا يكون ذلك ومؤلفه فقيه عصره وناسك دهره، اليه انتهت علوم فقهاء الامصار وحملة السنن والآثار، وكذلك تأريخ ابى عبدالله ابراهيم بن محمد بن عرفة الواسطي النحوي الملقب بنفطويه فمحشو من ملاحة كتب الخاصة مملو من فوائد الشاذة وكان احسن اهل عصره تأليفا واملحهم تصنيفا انتهى.

وقال ابن خلكان: ابوجعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري وقيل يزيد بن كئير بن غالب صاحب التفسير الكبير والتأريخ الشهير كان إماما في فنون كثيرة منها التفسير والحديث والفقه والتأريخ وغير ذلك، وله مصنفات مليحة في فنون عديدة تدل على سعة علمه وغزارة فضله، وكان من الائمة المجتهدين لم يقلد احدا وكان ابوالفرج بن المعافى بن زكريا النهروانى المعروف بابن طرار (طراوي خ ل) على مذهبه وكان ثقة في نقله، وتأريخه اصح التواريخ واثبتها كانت ولادته بامل طبرستان سنة ٢٢٤ (ركد) وتوفي سنة ٣١٠ (شي) ببغداد، وابوبكر الخوارزمي ابن اخته انتهى ملخصا.

وحكي عن محمد بن خزيمة قال: ما اعلم على اديم الارض اعلم منه وكان على ما يحكي عنه مجتهدا حر الفكر صريح القول إذا اعتقد امرا جاهر به فكثر اخصامه من العامة ولاسيما الحنابلة، لانه الف كتابا ذكر فيه اختلاف الفقهاء ولم يذكر فيه ابن حنبل فقيل له ذلك فقال لم يكن فقيها وانما كان محدثا فعظم ذلك على الحنابلة وكانوا لا يحصون عددا في بغداد فنقموا عليه واتهموه بالالحاد وهو لا يهمه ذلك لزهده وقناعته بما كان يرد عليه من قرية خلفها ابوه في طبرستان، فلما توفي في شوال سنة ٣١٠ (شي) دفن ليلا في داره، لان العامة اجتمعت ومنعت دفنه نهارا قيل رثاه من اهل الادب خلق كثير منهم ابن دريد، قال في ذلك:

إن المنية لم تتلف به رجلا بل اتلفت علما للدين منصوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه والآن اصبح للتكدير مقطوبا

واما ابن جرير الطبري الشيعي فهو ابوجعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من اعاظم علمائنا الامامية في المائة الرابعة، ومن اجلائهم وثقتهم، صاحب كتاب دلائل الامامة والايضاح والمسترشد.

قال (جش): محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي ابوجعفر جليل من اصحابنا كثير العلم حسن الكلام ثقة في الحديث، له كتاب المسترشد في الامامة انتهى.

والطبري يأتى ما يتعلق به في الطبرسي.