ابن الاثير

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٠٨، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== ابن الاثير == يطلق على ثلاثة اخوة من علماء السنة: (اولهم) مجد الدين ابوالسعادات المبارك بن ابي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم الشيباني الجزري الاربلي صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث والانصاف في الجمع بين الكشف والكشاف في تفسير القرآن المجيد اخذه من تفسير ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ابن الاثير

يطلق على ثلاثة اخوة من علماء السنة: (اولهم) مجد الدين ابوالسعادات المبارك بن ابي الكرم محمد بن محمد بن عبدالكريم الشيباني الجزري الاربلي صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث والانصاف في الجمع بين الكشف والكشاف في تفسير القرآن المجيد اخذه من تفسير الثعلبي والزمخشري وجامع الاصول في احاديث الرسول جمع بين الصحاح الستة وهي: صحيح البخاري، ومسلم، والموطأ، وسنن ابي داود، وسنن النسائي، والترمذي وغير ذلك من التصانيف.

كانت ولادته بجزيرة ابن عمر في سنة ٥٥٤ ونشأ بها ثم انتقل إلى الموصل فاتصل بخدمة الامير مجاهد الدين قاتمان فكتب بين يديه منشئا ثم اتصل بخدمة عز الدين محمود ابن مودود صاحب الموصل، وبعد وفاته اتصل بخدمة ولده نور الدين ارسلان شاه فحظى عنده وكتب له مدة ثم عرض له مرض كف يديه ورجله ومنعه من الكتابة مطلقا فاقام في داره يغشاء الاكابر والعلماء. حكي انه صنف هذه الكتب كلها ايام تعطيله فانه تفرغ لها وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الاختيار والكتابة، وله شعر يسير فمن ذلك ما انشده للاتابك صاحب الموصل وقد زلت بغلته:

إن زلت البغلة من تحته فان في زلته عذرا
حمله من علمه شاهقا ومن ندى راحته بحرا

حكى اخوه عز الدين علي انه لما اقعد جاء‌هم رجل مغربي والتزم انه يداويه ويبريه مما هو فيه وانه لا يأخذ اجرا إلا بعد برئه قال فملنا إلى قوله واخذ في معالجته بدهن صنعه فظهرت ثمرة صنعته ولانت رجلاه وصار يتمكن من مدها واشرف على كمال البرء فقال لي اعط هذا المغربي شيئا يرضيه واصرفه فقلت له لماذا وقد ظهر نجح معافاته؟ فقال الامر كما تقول ولكني في راحة مما كنت فيه من صحبة هؤلاء القوم والالتزام بأخطارهم وقد سكنت روحي إلى الانقطاع والدعة، وقد كنت بالامس وانا معافى اذل نفسي بالسعى اليهم وها انا اليوم قاعد في منزلي فاذا طرأت لهم امور ضرورية جاؤني بأنفسهم لاخذ رأيي وبين هذا وذاك كثير ولم يكن سبب هذا إلا هذا المرض فما أرى زواله ولا معالجته ولم يبق من العمر إلا القليل فدعني اعيش باقيه حرا سليما من الذل فقد اخذت منه اوفر حظ، قال عز الدين فقبلت قوله وصرفت الرجل باحسان وكانت وفاة مجد الدين المذكور بالموصل سلخ سنة ٦٠٦ (خو).

(وثانيهم): عز الدين ابوالحسن علي بن ابي الكرم، ولد بالجزيرة وسكن الموصل ولزم بيته منقطعا إلى التوفر على النظر في العلم والتصنيف، وكان بيته مجمع الفضل وكان حافظا للاحاديث والتواريخ وخبيرا بأيام العرب واخبارهم.

صنف في التأريخ كتاب الكامل ابتدأ فيه من اول الزمان إلى آخر سنة ٦٢٨، واختصر انساب السمعانى، وله اسد الغابة في معرفة الصحابة توفي بالموصل سنة ٦٣٠ (خل) (وثالثهم): ضياء الدين ابوالفتح نصر الله بن ابي الكرم المنشئ الكاتب الاديب صاحب كتاب المثل السائر في ادب الكاتب والشاعر، توفى ببغداد سنة ٦٣٧ (خلز) ودفن بمقابر قريش في الجانب الغربى بمشهد الامام موسى بن جعفر عليه السلام وله ولد اسمه محمد له نظم ونثر وصنف عدة تصانيف.