أبو القاسم القمي
أبو القاسم القمي
ابن المولى محمد حسن الجيلانى المعروف بالميرزا القمي لتوطنه في دارا الايمان قم حرم الائمةعليهالسلام العالم الكامل الفاضل المحقق المدقق رئيس العلماء الاعلام ومولى فضلاء الاسلام شيخ الفقهاء المتبحرين وملاذ علماء المجتهدين احد اركان الدين والعلماء الربانيين مسهل سبيل التدقيق والتحقيق مبين قوانين الاصول ومناهج الفروع كما هو به حقيق.
يحكى انه رحمه الله كان ورعا جليلا بارعا نبيلا كثير الخشوع غزير الدموع دائم الانين باكى العينين وكان مؤيدا مسددا كيسا في دينه فطنا في امور آخرته شديدا في ذات الله مجانبا لهواه مع ما كان عليه من الرئاسة وخضوع ملك عصره واعوانه له، فما زاده اقبالهم اليه إلا ادبارا، ولا توجههم اليه إلا فرارا، له مصنفات شريفة كالقوانين والغنائم والمناهج ومرشد العوام وجامع الشتات الذي يعبرون عنه بكتاب سؤال وجواب وهو كتاب نفيس يحتاج اليه كل مجتهد وفقيه ومن اراد ان يطلع على فقاهته وكثرة اطلاعه وتأييد الاء له فليرجع اليه، إلى غير ذلك من الرسائل وكان خطه حسنا.
تولد سنة ١١٥١ (غناق) وتوفى سنة ١٢٣١ (غرال) وقبره الشريف في قم مزار مشهور يزوره الناس في كل يوم وينذرون له، وحوله قبور كثيرة من العلماء العظام والافاضل الكرام، وقد تقدم الاشارة اليهم في ابوجرير، يروي عنه السيد المحقق السيد محسن الكاظمي والشيخ الاجل اسد الله التستري صاحب المقابيس المتوفي سنة ١٢٢٠ (غرك) المدفون بالنجف عند والد زوجته كاشف الغطاء والسيد جواد العاملي صاحب كتاب مفتاح الكرامة والكرباسي والسيد عبدالله شبر وغيرهم.
ويروي هو عن جماعة من المشايخ اولهم السيد حسين الخونساري احد مشايخ العلامة الطباطبائي، ثانيهم الاستاذ البهبهاني، ثالثهم شيخه واستاذه العالم النحرير المولى محمد باقر الهزار جريبي الغروى احد مشايخ العلامة الطباطبائي الذي قال في حقه تلميذه شيخنا العالم العامل العارف واستاذنا الفاضل الحائز لانواع العلوم والمعارف جامع المعقول والمنقول ومقرر الفروع والاصول جم المناقب والمفاخر محمد الباقر بن محمد الباقر الهزار جريبي، ورابعهم الفقيه النبيه نخبة الفقهاء والمحدثين وزبدة العلماء العاملين ابوصالح الشيخ محمد مهدي بن بهاء الدين محمد الفتونى العاملي النجفي احد مشايخ العلامة الطباطبائى يروي عن شيخه الاعظم ابى الحسن الشريف.