أبو القاسم الروحي

من ويكي علوي
مراجعة ٢٣:٠٨، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== أبو القاسم الروحي == هو الشيخ الاجل الحسين بن روح النوبختي احد النواب الاربعة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين، قام مقام ابى جعفر محمد بن عثمان بن سعيد بنص منه. روى الشيخ: انه لما اشتدت حال ابى جعفر رحمه الله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة فدخلوا عليه فقالوا له إن ح...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو القاسم الروحي

هو الشيخ الاجل الحسين بن روح النوبختي احد النواب الاربعة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين، قام مقام ابى جعفر محمد بن عثمان بن سعيد بنص منه.

روى الشيخ: انه لما اشتدت حال ابى جعفر رحمه الله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة فدخلوا عليه فقالوا له إن حدث امر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم هذا ابوالقاسم الحسين بن روح بن ابى بحر النوبختي - القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الامر والوكيل والثقة الامين فارجعوا اليه في اموركم وعولوا عليه في مهماتكم فبذلك امرت وقد بلغت. وكان رحمه الله من اعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية وكانت العامة تعظمه، وقد تناظر اثنان فزعم واحد ان ابا بكر افضل الناس بعد رسول الله ثم عمر ثم علي، وقال الآخر بل علي افضل من عمر فدار الكلام بينهما.

فقال ابوالقاسم (رض) الذي اجتمعت عليه الصحابة هو تقديم الصديق ثم بعده الفاروق ثم بعده عثمان ذو النورين ثم علي الوصي واصحاب الحديث على ذلك وهو الصحيح عندنا، فبقي من حضر المجلس متعجبا من هذا القول وكانت العامة الحضور يرفعونه على رؤوسهم وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض، وبلغ الشيخ ابا القاسم ان بوابا على الباب الاول قد لعن معاوية وشتمه فامر بطرده وصرفه عن خدمته فبقي مدة طويلة يسأل في امره فلا والله ما رده إلى خدمته كل ذلك للتقية.

(اقول) التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الامامية وفارقه.

والروايات في التقية اكثر من ان تذكر.

فروي ان التقية ترس المؤمن ولا ايمان لمن لا تقية له وان تسعة اعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له.

وقال الصادق عليه السلام: عليكم يالتقية فانه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه ليكون سجيته مع من يحذره، وعنهعليه‌السلام لو قلت ان تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا والتقية في كل شئ حتى يبلغ الدم فاذا بلغ الدم فلا تقية، وعنهعليه‌السلام قال: كلما تقارب هذا الامر كان اشد للتقية، وقال لنعمان ابن سعيد: من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز وان عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم.

قال الرضاعليه‌السلام : لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية له ان اكرمكم عند الله اعملكم بالتقية قبل خروج قائمنا فمن تركها قبل خروج قائمنا فليس منا.

توفى الشيخ ابوالقاسم (ره) في شعبان سنة ٣٢٦ (شكو) وقبره ببغداد في سوق العطارين يزار، وتقدم في ابوسهل النوبختي الكلام في نوبخت.