أبو عمرو بن العلاء

من ويكي علوي
مراجعة ٢٣:٠١، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== أبوعمرو بن العلاء == المازني البصري قيل ان كنيته اسمه وقيل اسمه زبان بن العلاء، احد القراء السبعة، كان اعلم الناس بالقرآن الكريم والعربية والشعر وهو في النحو في الطبقة الرابعة بل الثالثة لان امير المؤمنينعليه‌السلام كان مبتكر النحو وعلمه ابا الاسود الدئل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبوعمرو بن العلاء

المازني البصري قيل ان كنيته اسمه وقيل اسمه زبان بن العلاء، احد القراء السبعة، كان اعلم الناس بالقرآن الكريم والعربية والشعر وهو في النحو في الطبقة الرابعة بل الثالثة لان امير المؤمنينعليه‌السلام كان مبتكر النحو وعلمه ابا الاسود الدئلي واخذ من ابى الاسود ولداه عطا وابوالحارث وميمون الاقرن ويحيى بن يعمر، واخذ منهم عبدالله بن اسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وابوعمرو ابن العلاء المازنى.

وكان ابوعمرو المذكور من اشراف العرب ووجوهها مدحه الفرزدق وغيره، وكان اعلم الناس بالقراء‌ات والعربية وايام العرب، وكانت دفاتره إلى السقف ثم تنسك فاحرقها، وكان له شغف بالرواية وجمع علوم العرب واشعارهم وعامة اخباره عن اعراب ادركوا الجاهلية، وعنه اخذ ابوزيد الانصاري وابوعبيدة والاصمعي واكثر نحاة ذلك العصر.

وحكي عنه قال قرأت (ومالي لا اعبد الذي فطرنى) فاخترت تحريك الياء ها هنا لان السكون ضرب من الوقف فلو سكنت الياء كنت كالذي ابتدأ، وقال (لا اعبد الذي فطرني) فاخترت تحريك الياء هربا من ضرر الوقف، وهذا من ابي عمرو في غاية الدقة والنظر في المعانى اللطيفة.

وحكي ايضا انه قال طلب الحجاج ابي فهرب ابي منه إلى اليمن وكنت معه فبينا نحن نسير يوما في صحراء اليمن إذ لحق بنا رجل وانشد:

اصبر النفس عند كل مهم إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن بالامور فقد تكشف غماؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من الامر له فرجة كحل العقال

فسأله ابى ما الخبر؟ قال مات الحجاج، قال ابوعمرو قد كنت اخترت في قوله تعالى( إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً ) فتح الغين وكنت في طلب شاهد ذلك فلما انشد الرجل شعره سمعته يقول: له فرجة بفتح الفاء، فسررت من ذلك ازيد من سروري بموت الحجاج، وينقل من تقواه: انه كان لما يدخل شهر رمضان لا يقرأ شعرأ ولا ينشد بيتا حتى يذهب الشهر.

مات سنة ١٥٤ (قند) ودفن بالكوفة.