أبو صفرة

من ويكي علوي
مراجعة ٢٢:٤٨، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'أبو صفرة ظالم بن سراق من اصحاب امير المؤمين، والد المهلب ينتهي نسبه إلى مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن قال العلامة (ره) كان شيعيا وقدم بعد الجمل وقال لعليعليه‌السلام اما والله لو شهدتك ما فاتك ازدي، مات بالبصرة وصلى عليه علي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو صفرة

ظالم بن سراق من اصحاب امير المؤمين، والد المهلب ينتهي نسبه إلى مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن قال العلامة (ره) كان شيعيا وقدم بعد الجمل وقال لعليعليه‌السلام اما والله لو شهدتك ما فاتك ازدي، مات بالبصرة وصلى عليه عليعليه‌السلام انتهى.

وابنه ابوسعيد المهلب كان من اشجع الناس وحمى البصرة من الخوارج وكان واليا بخراسان ولم يزل بها حتى ادركته الوفاة بها توفي بقرية زاغول(١) من اعمال المر والروذ من ولاية خراسان سنه ٨٣، وكان يقول لبنيه يا بنى احسن ثيابكم ما كان على غيركم، وخلف عدة اولاد(٢) نجباء كرماء يقال لهم المهالبة وفيهم يقول بعض الشعراء:

نزلت على آل المهلب شاتيا بعيدا عن الاوطان في الزمن المحل
فما زال بي معروفهم وافتقادهم وبرهم حتى حسبتهم اهلي

وفي وصفهم قال بعض الفصحاء للحجاج لما سأله عن افضلهم: هم كحلقة مفرغة لا يعلم طرفاها.

واشهر اولاد المهلب ابوخالد يزيد بن المهلب قد استخلفه ابوه مكانه فمكث اميرا على خراسان نحوا من ست سنين فعز له عبدالملك بن مروان برأي الحجاج بن يوسف كما تأتى الاشارة إلى ذلك في ابن قتيبة، وصار يزيد في يد الحجاج وكان الحجاج زوج اخته هند بنت المهلب فعذبه الحجاج، فهرب يزيد من حبسه إلى الشام يريد سليمان بن عبدالملك فاتاه فشفع له إلى اخيه الوليد بن عبدالملك فامنه وكف عنه، فلما صارت الخلافة إلى سليمان ولاه خراسان فافتتح جرجان ودهستان، واقبل يزيد يريد العراق فتلقاه موت سليمان فصار إلى البصرة فاخذ وبعث إلى عمر بن عبدالعزيز فحبسه عمر، فهرب من حبسه واتى البصرة، ومات عمر فخالف يزيد بن عبدالملك فوجه اليه اخاه مسلمة فقتله، وكان ذلك في سنة ١٠٣ ه‍ فقال شاعره في رثائه:

إن يقتلوك فان قتلك لم يكن عارا عليك ورب قتل عار

ولقد ذكر ابن خلكان حكايات من جوده واحسانه ومدح المادحين له وقال: اجمع علماء التاريخ على انه لم يكن في دولة بنى امية اكرم من بني المهلب كما لم يكن في دولة بنى العباس اكرم من بنى البرامكة وكان لهم في الشجاعة ايضا مواقف مشهورة ومما ذكر في مدحهم قول الشاعر:

آل المهلب قوم إن نسبتهم كانوا المكارم آباء‌ا واجدادا
إن المكارم أرواح يكون لها آل المهلب دون الناس اجسادا

وحكي عن الاصمعي قال: ان الحجاج قبض على يزيد بن المهلب واخذه بسوء العذاب فسأله ان يخفف عنه العذاب على ان يعطيه كل يوم مائة الف درهم فان اداها وإلا عذبه إلى الليل قال فجمع يوما مائة الف درهم ليشتري بها عذابه في يومه فدخل عليه الاخطل الشاعر فقال:

ابا خالد بادت خراسان بعدكم وصاح ذوو الحاجات اين يزيد
فلا مطر المروان بعدك مطرة ولا اخضر بالمروين بعدك عود
فما لسرير الملك بعدك بهجة ولا لجواد بعد جودك جود

المروان والمروين هما تثنية مرو، احدهما مرو الشاهجان والاخرى مرو الروذ، وقد تقدم ذكرهما في ابواسحاق المروزي، قال فاعطاه المائة الف فبلغ ذلك الحجاج فدعا به وقال يا مروزي أفيك هذا الكرم وانت بهذه الحالة، قد وهبت لك عذاب اليوم وما بعده. وكان ابنه ابا خراش مخلد بن يزيد ايضا كأبيه احد الاسخياء الممدوحين.