أبو دجانة
أبو دجانة
بالضم والتخفيف هو سماك بالكسر والتخفيف ابن خرشة بالفتحات ابن لوزان كسكران صحابي انصاري بطل شجاع عد من الذابين عن الاسلام وقد ظهر منه في جهاده وحروبه ما يدل على ذلك فمما شوهد منه ما حكي عن بعض التواريخ في وقعة اليمامة سنة ١١ ان مسيلمة الكذاب وبني حنيفة لما دخلوا الحديقة واغلقوا عليهم بابها وتحصنوا فيها قال ابودجانة اجعلونى في جنة ثم ارفعونى بالرماح والقوني عليهم في الحديقة فاحتملوه حتى اشرف على الجدار، فوثب عليهم كالاسد فجعل يقاتلهم ثم احتملوا البراء بن مالك فاقتحمها عليهم وقاتل على الباب وفتحه للمسلمين ودخلوها عليهم فاقتتلوا اشد قتال وكثر القتلى في الفريقين لا سيما في بنى حنيفة، فلم يزالوا كذلك حتى قتل مسيلمة، واشترك في قتله وحشي وابودجانة، وقتل في هذه الواقعة جماعة كثيرة من الصحابة، وقتل ايضا ابودجاجة وقيل بل عاش بعد ذلك وشهد صفين مع امير المؤمنين والله اعلم.
وما ظهر منه في احد من اخذه السيف عن النبي صلى الله عليه وآله واختياله في مشيه بين الصفين وقول النبي: إن هذه لمشية يبغضها الله تعالى إلا في مثل هذا الموطن.
وثباته في نصرة النبي مشهور، وينسب اليه الحرز المروي عن النبي لدفع الجن والسحر المعروف بحرز ابي دجانة، وهو حرز طويل.
وفي ارشاد المفيد روى المفضل ابن عمر عن ابي عبداللهعليهالسلام قال يخرج مع القائمعليهالسلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسىعليهالسلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من اهل الكهف، ويوشع بن نون وسليمان وابودجانة الانصاري والمقداد ومالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكاما.