أبو الحسن التهامي
أبو الحسن التهامي
علي بن محمد بن الحسن العاملي الشامي من شعراء الشيعة، ذكره شيخنا الحر في الامل، وكان فاضلا اديبا شاعرا منشيا بليغا له ديوان شعر حسن، ومن شعره:
تنافس في الدنيا غرورا وانما | قصارى غناها ان يعود إلى الفقر | |
وإنا لفي الدنيا كركب سفينة | نظل وقوفا والزمان بنا يجري |
وله ايضا:
وإذا جفاك الدهر وهو ابوالورى | طرا فلا تعتب على اولاده |
وله الرائية المشهورة في رثاء ولده، وقد مات صغيرا وهي غاية في الحسن والجزالة وفخامة المعنى وجودة السرد ولا بأس بذكر بعض اشعارها قال رحمه الله:
حكم المنية في البرية جار | ما هذه الدنيا بدار قرار | |
بينا يرى الانسان فيها مخبرا | حتى يرى خبرا من الاخبار | |
طبعت على كدر وانت تريدها | صفوا من الاقذاء والاكدار | |
ومكلف الايام ضد طباعها | متطلب في الماء جذوة نار | |
فالعيش نوم المنية يقظة | والمرء بينهما خيال سار | |
فاقضوا مآربكم عجالا إنما | اعماركم سفر من الاسفار | |
إني وترت بصارم ذي رونق | اعددته لطلابة الاوتار |
سجن بالقاهرة في ع ١ سنه ٤١٦ ثم قتل سرا في سجنه في ٩ ج ١ من السنة المذكورة، وبعد موته رآه بعض اصحابه في النوم فقال له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي، فقال بأي الاعمال؟ قال بقولي في مرثية ولدي الصغير جاورت اعدائي وجاور ربه.. الخ.
التهامي بكسر التاء نسبة إلى تهامة وهي تطلق على مكة زادها الله شرفا والنسبة اليها تهامي بالكسر وتهام بالفتح.