أبو بكر الخوارزمي

من ويكي علوي
مراجعة ٢١:٥١، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== أبو بكر الخوارزمي == محمد بن العباس ويقال له الطبرخزي ايضا لان اباه من خوارزم وامه من طبرستان فركب له من اسمين نسبة وقد اشار إلى ذلك في شعره: {| class="wikitable" |بآمل مولدي وبنحو جرير | |فاخوالي ويحكى المرء خاله |- |فها انا رافضي عن تراث | |وغيري رافضي عن كلاله |} كان واحد...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو بكر الخوارزمي

محمد بن العباس ويقال له الطبرخزي ايضا لان اباه من خوارزم وامه من طبرستان فركب له من اسمين نسبة وقد اشار إلى ذلك في شعره:

بآمل مولدي وبنحو جرير فاخوالي ويحكى المرء خاله
فها انا رافضي عن تراث وغيري رافضي عن كلاله

كان واحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان اصله من طبرستان وخرج من وطنه في حداثته وطوف البلاد واقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، ولقي سيف الدولة بن حمدان وخدمه وقصد سجستان ومدح واليها طاهر بن محمد ثم انتقل إلى نيسابور فقصد حضرة الصاحب فربحت تجارته، واوفده الصاحب بكتاب إلى عضد الدولة فكان سبب انتعاشه وكان مشارا اليه في عصره.

يحكى انه لما قصد حضرة الصاحب بارجان قال لاحد حجابه قل له بالباب احد الادباء وهو يستأذن في الدخول فدخل الحاجب واعلمه بذلك فقال الصاحب قل له قد الزمت نفسي على ان لا يدخل علي من الادباء إلا من يحفظ عشرين الف بيت من شعر العرب فخرج اليه الحاجب واعلمه بذلك فقال له ابوبكر ارجع اليه وقل له هذا القدر من شعر الرجال ام شعر النساء فدخل الحاجب واعلمه فقال الصاحب هذا يكون ابوبكر الخوارزمي فاذن له بالدخول فدخل عليه فعرفه وانبسط له.

وله ديوان رسائل وديوان شعر، توفي بنيسابور سنة ٣٨٣ ومن كلامه في صفة الشعراء:

ما ظنك بقوم الاقتصاد محمود إلا منهم والكذب مذموم إلا فيهم وإذا ذموا ثلبوا واذا مدحوا سلبوا واذا رضوا رفعوا الوضيع واذا غضبوا وضعوا الرفيع واذا افتروا على انفسهم بالكبائر لم يلزمهم حد ولم يمتد اليهم يد إلى آخر ما قال في وصفهم وفي الفقرة الاخيرة اشارة إلى ما حكي عن الفرزدق انه انشد سليمان بن عبدالملك قصيدته التي يقول فيها:

فبتن بجانبى مصرعات وبت افض الاغلاق الختام

فقال له ويحك يا فرزدق اقررت عندي بالزنا ولا بد من حدك فقال له كتاب الله تعالى يدرأ عني الحد قال واين؟ قال قوله تعالى:( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ) فضحك واجازه وعن هذه القصة اخذ صفي الدين الحلي قوله:

نحن الذين اتى الكتاب مخبرا بعفاف انفسنا وفسق الالسن

والخوارزمي يأتى في اخطب خوارزم.