بنت أبي ذر الغفاري
بنت أبي ذر الغفاري
أبوها أبو ذر الغفاري الصحابي الجليل ، الذي يقول عنه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم : « ما أظلّت الخضراء ، ولا أقلّت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر »
وأمها أم ذر الغفاري ، شاعرة من شواعر العرب ، صحابية ، لها ذكر في كيفية إسلام أبي ذر ، ولها ذكر أيضا في وفاة أبي ذر رضوان اللّه تعالى عليه ، وقد مرّت ترجمتها [١]
وبنت أبي ذر هذه من المؤمنات المواليات لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه ، ومن المتمسّكات بحبّ سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السّلام
وقيل : إنّ الزهراء سلام اللّه عليها أوصت عليّا عليه السّلام بهذه البنت ، وعندما مات أبو ذر غريبا وحيدا في منفاه في الربذة كانت معه بنته فقط ، وقد أوصاها أبوها بأن تجلس على الطريق وعندما ترى قوما قد قدموا تخبرهم بموته
وفعلا حدث كما قال أبو ذر ، وقدم جماعة من المسلمين فغسّلوا أبو ذر وكفّنوه ثم دفنوه ، وأخذوا بنت أبي ذر معهم ، وخيّروها في البقاء ببيت أي واحد منهم ، إلّا أنها فضّلت العيش في بيت سيّدها ومولاها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه[٢]