أمامة القرشية

من ويكي علوي
مراجعة ٠٥:٠٤، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''أمامة القرشيّة''' أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية امّها زينب بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، وأبوها ابن أخت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين زوجة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، وامّه هالة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أمامة القرشيّة أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية

امّها زينب بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، وأبوها ابن أخت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين زوجة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، وامّه هالة بنت خويلد

تزوّج أبو العاص زينب بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قبل الإسلام ، حيث سألت خديجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم أن يزوّجه بها ، لأنّه ابن أختها ، فولدت عليا - مات صغيرا - وأمامة ، وهي التي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يحملها في الصلاة ، فإذا ركع وسجد وضعها ، فإذا قام حملها

في الطبقات الكبرى لابن سعد وأسد الغابة وغيرهما من المصادر : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال : « لأدفعنها إلى أحبّ أهلي إليّ » ، فدعا أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها

وهي التي أوصت فاطمة الزهراء أمير المؤمنين عليه السّلام أن يتزوّج بها بعد وفاتها ، وقالت

« إنّها تكون لولدي مثلي » ، فتزوّجها الإمام عليّ عليه السّلام بعد وفاة الزهراء ، وكانت الزهراء خالتها ، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السّلام : « أربعة ليس إلى فراقهن سبيل » ، وعدّ منهن أمامة بنت أبي العاص ، وقال : « أوصت بها فاطمة »

وقد زوّجها منه عليه السّلام الزبير بن العوّام ، وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها إليه ، فلمّا استشهد الإمام عليّ عليه السّلام قالت أم الهيثم النخعية

أشاب ذوائبي وأذلّ ركني * أمامة حين فارقت القرينا

تطيف به لحاجتها إليه * فلمّا استيأست رفعت رنينا

وكان الإمام عليّ عليه السّلام قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع زوجته بعده ؛ لأنّه خاف أن يتزوّجها معاوية ، فتزوّجها المغيرة فولدت له يحيى ، وبه كان يكنّى ، وهلكت عند المغيرة ، وقد قيل : إنّها لم تلد لعلي ولا للمغيرة كذلك ، قال الزبير : إنّها لم تلد للمغيرة بن نوفل ، قال : وليس لزينب عقب

وروي أنّ عليا سلام اللّه عليه لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت أبي العاص :

« لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي - يعني معاوية - فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا »

فلمّا انقضت عدّتها كتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم يأمره أن يخطبها عليه ويبذل لها مائة ألف دينار ، فلمّا خطبها أرسلت إلى المغيرة بن نوفل : أنّ هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل ، وخطبها من الحسن بن علي عليهما السّلام فزوّجها منه .

وروى الكليني في الكافي في باب النكاح من الكافي بسنده عن أبي جعفر عليه السّلام : إن في أولاد علي بن أبي طالب محمّد بن علي الأوسط ، أمه أمامة بنت أبي العاص ، وهذا ينافي القول بأنّها لم تلد لعلي عليه السّلام .

وروى الكليني في الكافي أيضا عن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن فاطمة بنت علي ، عن أمامة بنت أبي العاص ابن الربيع وأمها زينب بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : قالت : أتاني أمير المؤمنين علي عليه السّلام في شهر رمضان فاتي بعشاء تمر وكمأة فأكل عليه السّلام ، وكان يحبّ الكمأة[١]

  1. الكافي 6 : 369 حديث 1 باب الكمأة . وانظر ترجمتها في : تنقيح المقال 3 : 69 ، أعيان الشيعة 3 : 486 ، رياحين الشريعة 3 : 350 ، معجم رجال الحديث 23 : 181 ، أعيان النساء : 43 ، الطبقات الكبرى 8 : 39 ، تأريخ الطبري 5 : 154 ، الكامل في التأريخ لابن الأثير 3 : 397 ، أسد الغابة 5 : 400 ، الإصابة 4 : 236 ، أعلام النساء 1 : 77 نقلا عن منتخب أزواج النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم للزبير بن بكّار والسمط الثمين للمحب الطبري