الحسن بن الحسين اللؤلؤي
الحسن بن الحسين
اللؤلؤي، كوفي، ثقة، كثير الرواية، له كتاب مجموع نوادر، ذكره النجاشي. روى عن محمد بن إسماعيل، و روى عنه محمد بن عمران. كامل الزيارات: الباب 52 في أن زائري الحسين(ع)يكونون في جوار رسول الله(ص)، و علي(ع)، و فاطمة(ع)، الحديث 3. و قال الشيخ في رجاله، في من لم يرو عنهم(ع)(45): يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى، ضعفه ابن بابويه. و قال النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: استثنى محمد بن الحسن بن الوليد، من روايات محمد بن أحمد بن يحيى (الذي كان ثقة في نفسه، و لكنه يروي عن الضعفاء) ما ينفرد به الحسن
بن الحسين اللؤلؤي، و تبعه على ذلك أبو جعفر بن بابويه (الصدوق) و أبو العباس بن نوح. و ذكره الشيخ عن ابن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (623). روى عن أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، صاحب كتاب اللؤلؤة، ذكره النجاشي، و الشيخ (69) في ترجمة أحمد بن الحسن بن الحسين. أقول: ذكر جماعة أن المسمى بالحسن بن الحسين اللؤلؤي رجلان، أحدهما والد أحمد، و ثانيهما الراوي عنه، و هو المعروف، و استندوا في ذلك إلى قول النجاشي و الشيخ. قال النجاشي: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، له كتاب يعرف باللؤلؤة و ليس هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي. و قال الشيخ: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، ثقة، و ليس بابن المعروف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي. و لكن الصحيح، أنه اسم لرجل واحد، و هو الراوي عن أحمد، و أما والد أحمد فهو لم يوصف باللؤلؤي، فإن اللؤلؤي وصف لأحمد نفسه، باعتبار أنه صنف كتاب اللؤلؤة، لا أنه وصف والده، و يظهر ما ذكرناه من عبارة النجاشي و الشيخ، بأدنى تأمل. ثم إنه على تقدير تسليم التعدد، فلا شك في انصراف الحسن بن الحسين اللؤلؤي إلى من هو المعروف بهذا الوصف عند التوثيق أو التضعيف، فإن والد أحمد لم يتحقق له و لا رواية واحدة، كيف و لو كانت له رواية، لرواها ابنه أحمد، لا محالة، و عليه كان توثيق النجاشي، و تضعيف ابن الوليد، و الصدوق، و أبي العباس، مع تقرير النجاشي له واردين على مورد واحد، فلا يمكننا الحكم بوثاقة الرجل.