السيد جعفر بن السيد حسين زوين
السيد جعفر بن السيد حسين زوين
ولد السيد جعفر بن السيد حسين بن السيد حسن زوين في مدينة النجف الأشرف عام 1265 ه / 1848 م ، ونشأ بها ، وكانت وفاته فيها عام 1305 ه / 1887 م ، وكان قد تتلمذ على الشيخ عبد الحسين الأعسم ، وأصبح عالما فاضلا ويقول الشيخ حرز الدين : انه فاضل كامل ، أديب لامع ، وشاعر أبدع في شعره ، وكان متصلا بالشعراء والأدباء في مدينة النجف الأشرف ، وصحب الشيخ عباس الأعسم المتوفى عام 1313 ه ، واستفاد من ملازمته له أدبا وكمالا ، وكان يتردد على مجلسه وقد وصفه الشيخ الطهراني بالعالم الأديب وكانت له ملكة في نظم الشعر باللغتين الفصحى والعامية ، كما أن له نثر بليغ وقد وصف شعره بالجيد ونظمه بالمطبوع ويقول الخاقاني : أن شعره من الشعر المقبول لم يتعد لون الأدب اللفظي في عصره ، مع ضعف الديباجة وقد أشارت المصادر إلى ديوان شعر السيد جعفر زوين ومنه ما كتبه إلى الشيخ محسن الخضري عند مغادرته مدينة النجف الأشرف أثر انتشار مرض الطاعون فيها :
ما فر يوم الزحف عن أرض الحمى * متحير لم يبغ عنه بديلا
لا كالذي خفت به أحلامه * للعز لو يلقى هناك سبيلا
أحسبت أنك ثابت ولو أنه * منك الثبات لما لبثت قليلا
لكن من يستدفع البلوى به * لم يبغ عن أرض الحمى تحويلا
ومن قصيدة له يرثي بها العلامة السيد جعفر القزويني
من جذ ساعد هاشم فأبانها * من سل من عين العلى إنسانها
وأعاد وقعة كربلا بمحرم * للناظرين سماعها وعيانها
كانت حديثا فالزمان بطوله * لم يوف حقا نوحنا أشجانها
وقد أشارت المصادر إلى وفاة السيد جعفر زوين عام 1305 ه ، ولكن هناك من يقول عام 1307 ه .
وأوردت المصادر من أعلام أسرة آل زوين " السيد حسن بن السيد حبيب بن السيد احمد " ووصفته بالعالم الفاضل ، دون أن تشير على موقعه العلمي والاجتماعي .