السيد علي ابن طاووس الأول
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد ابن طاووس ، رئيس نقابة الطالبيين في بغداد ، مؤلّف كتاب «قبال الأعمال» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد رضي الدين علي أبو القاسم ابن السيّد موسى ابن السيّد جعفر… ابن السيّد محمّد الطاووس، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(ع).
والده
السيّد موسى، قال نجله السيّد علي في كتاب الإجازات عند تعداد مؤلّفاته: «ومن ذلك كتاب فرحة الناظر وبهجة الخواطر، ممّا رواه والدي موسى… ونقله في أوراق وأدراج، وممّا جمعه في كتاب يُنتفع به المحتاج، فجمعته بعد وفاته، وتكمّل أربع مجلّدات».
ولادته
ولد في الخامس عشر من المحرّم 589ه في الحلّة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى الكاظمية وأقام في بغداد خمسة عشر عامّاً، ثمّ رجع إلى الحلّة، ثمّ أقام في جوار الإمام الرضا(ع) بمشهد ثلاث سنوات، بعدها سافر إلى النجف وكربلاء، وأقام في كلّ منها ثلاث سنوات.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ جدّه لأُمّه الشيخ ورّام بن أبي فراس، 2ـ والده السيّد موسى، 3ـ السيّد فخار بن معد الموسوي، 4ـ الشيخ ابن نما الحلّي، 5ـ الشيخ الحسين بن هبة الله السوراوي، 6ـ الشيخ سالم بن محفوظ السوراوي، 7ـ الشيخ علي بن يحيى الحنّاط، 8ـ السيّد محمّد السيّد عبد الله بن زهرة الحلبي، 9ـ الشيخ محمّد البغدادي المعروف بالنجّار، 10ـ الشيخ أسعد بن عبد القاهر الإصفهاني.
من تلامذته ومَن روى عنه
1و2ـ العلّامة الحلّي ووالده الشيخ يوسف، 3ـ الشيخ علي بن عيسى الأربلي، 4ـ الشيخ جعفر بن نما الحلّي، 5ـ ابن أخيه السيّد عبد الكريم السيّد أحمد، 6و7ـ نجلاه السيّد محمّد والسيّد علي، 8و9ـ الأخوان الشيخ إبراهيم والشيخ جعفر ابنا محمّد القسيني، 10ـ الشيخ يوسف بن حاتم الشامي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال تلميذه العلّامة الحلّي في منهاج الصلاح: «وكان أعبد مَن رأيناه من أهل زمانه»(2).
وقال أيضاً في إجازته لبني زهرة الحلبي حول المترجم وأخيه السيّد أحمد: «وهذانِ السيّدانِ زاهدان عابدان ورعان، وكان رضي الدين علي صاحب كرامات، حكى لي بعضها، وروى لي والدي رحمة الله عليه البعض الآخر»(3).
2ـ قال السيّد ابن عنبة في عمدة الطالب: «السيّد الزاهد، صاحب الكرامات، نقيب النقباء بالعراق»(4).
3ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «من أجلّاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر، عظيم المنزلة، كثير الحفظ، نقي الكلام، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يُذكر»(5).
4ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والفقه والجلالة والورع أشهر من أن يُذكر، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً، له مصنّفات كثيرة»(6).
5ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «السيّد السند المعظّم المعتمد العالم العامل العابد الزاهد الطيّب الظاهر، مالك أزمة المناقب والمفاخر، صاحب الدعوات والمقامات والمكاشفات والكرامات، مظهر الفيض السني واللطف الخفي والجلّي»(7).
6ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «السيّد الفاضل الكامل العابد الزاهد المجاهد رضي الدين»(8).
7ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «فلاح السائل… وجلالة قدر مؤلّفه وإتقانه وتثبّته في كلّ ما ينقله أشهر ـ عند كلّ مَن عاصره أو تأخّر ـ من أن يُذكر، جزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير جزاء الصالحين»(9).
8ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «هو السيّد الأجل الأكمل الأسعد الأورع الأزهد، صاحب الكرامات الباهرة والآثار الشريفة، كشف لأهل التحقيق طريق التوفيق بما لم يسبقه أحد، وبلغ من المكاشفات غاياتها، ومن العنايات نهاياتها، وهو في مراقبته لربّه، وأدبه مع أوليائه الحجج، وزهده في الدنيا فرد الأفراد وواحد الآحاد، وفي تصانيفه مؤسّس ومتفرّد، وفي طول باعه في الحديث نادرة الدهر، ولا غرو فإنّه أنموذج أجداده الطاهرين، آتاه الله الحكمة، وأشرقت عليه أنوار الملكوت»(10).
9ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «السيّد الأجل الأورع الأزهد، قدوة العارفين، الذي ما اتّفقت كلمة الأصحاب على اختلاف مشاربهم وطريقتهم على صدور الكرامات عن أحد ممّن تقدّمه أو تأخّر عنه غيره»(11).
من نشاطاته في بغداد
ولّاه هولاكو منصب نقابة الطالبيين، وكانت مهمّته رعاية شؤون ومشاكل السادة العلويّين، وتولّي القضاء وتسوية الخلافات، والإشراف على المؤسّسات الخيرية، ومبرّات الفقراء والأيتام.
جدّه لأُمّه
الشيخ ورّام بن أبي فراس، قال عنه الشيخ منتجب الدين القمّي في الفهرست: «الأمير الزاهد… عالم فقيه صالح»(12).
من إخوته
1ـ السيّد جمال الدين أحمد، قال عنه تلميذه الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «سيّدنا الطاهر الإمام المعظّم، فقيه أهل البيت… مصنّف مجتهد، كان أورع فضلاء زمانه… وكان شاعراً مصقعاً بليغاً منشيّاً مجيداً… ربّاني وعلّمني وأحسن إليّ»(13).
2ـ السيّد شرف الدين محمّد، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «الذي عدّوه من جملة النقباء المعظّمين».
من مؤلّفاته
1ـ إقبال الأعمال (3 مجلّدات)، 2ـ مصباح الزائر وجناح المسافر (3 مجلّدات)، 3ـ فرحة الناظر وبهجة الخواطر، 4ـ روح الأسرار وروح الأسمار، 5ـ الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، 6ـ طُرف من الأنباء والمناقب، 7ـ فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب في الاستخارات، 8ـ مهمّات في صلاح المتعبّد وتتمّات لمصباح المتهجّد، 9ـ فلاح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة، 10ـ كشف المحجّة لثمرة المهجة، 11ـ اللهوف على قتلى الطفوف، 12ـ جمال الأُسبوع بكمال العمل المشروع، 13ـ الدروع الواقية، 14ـ الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، 15ـ سعد السعود للنفوس المنضود، 16ـ مهج الدعوات ومنهج العبادات، 17ـ اليقين باختصاص مولانا علي(ع) بإمرة المؤمنين، 18ـ فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، 19ـ الملاحم والفتن، 20ـ التحصين لأسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين، 21ـ الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة، 22ـ زهرة الربيع في أدعية الأسابيع، 23ـ التراجم فيما نذكره عن الحاكم.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من ذي القعدة 664ه في بغداد، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن بجوار مرقد أمير المؤمنين(ع).
الهوامش
1ـ اُنظر: جامع الرواة 1 /603، تعليقة أمل الآمل: 215، لؤلؤة البحرين: 226، أعيان الشيعة 8 /358، طبقات أعلام الشيعة 4 /16، معجم رجال الحديث 13 /202 رقم8546، فهرس التراث 1 /656، إقبال الأعمال 1 /7، فتح الأبواب: مقدّمة الكتاب.
2ـ فلاح السائل: 75.
3ـ بحار الأنوار 104 /63.
4ـ عمدة الطالب: 190.
5ـ نقد الرجال 3 /303 رقم3711.
6ـ أمل الآمل 2 /205 رقم622.
7ـ مقابس الأنوار: 12.
8ـ روضات الجنّات 4 /325 رقم405.
9ـ خاتمة المستدرك 1 /323 رقم44.
10ـ تكملة أمل الآمل 4 /127 رقم1584.
11ـ الكنى والألقاب 1 /339.
12ـ فهرست منتجب الدين: 128 رقم522.
13ـ رجال ابن داود: 45 رقم140.