الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الطور»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''سورة الذاريات'''، هي السورة الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة المعاد، وعن توحيد الله، وتتحدث أيضاً عن ضيف النبي إبرا...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{DISPLAYTITLE:سورة الذاريات}}
'''سورة الذاريات'''، هي [[السورة]] الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة [[المعاد]]، وعن [[التوحيد|توحيد الله]]، وتتحدث أيضاً عن ضيف [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] من [[الملائكة]]، وقصة [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}، وتتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين [[الأنبياء|لأنبيائهم]]، وتأمر [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالصبر بوجه الشدائد.
'''سورة الذاريات'''، هي [[السورة]] الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة [[المعاد]]، وعن [[التوحيد|توحيد الله]]، وتتحدث أيضاً عن ضيف [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] من [[الملائكة]]، وقصة [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}، وتتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين [[الأنبياء|لأنبيائهم]]، وتأمر [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالصبر بوجه الشدائد.



مراجعة ٠٦:٥١، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣


سورة الذاريات، هي السورة الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة المعاد، وعن توحيد الله، وتتحدث أيضاً عن ضيف إبراهيم من الملائكة، وقصة موسى عليه السلام، وتتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين لأنبيائهم، وتأمر النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالصبر بوجه الشدائد.

ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (56): وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة الذاريات أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبّت وجرت في الدنيا.

تسميتها وآياتها

سُميت السورة بالذاريات؛ لابتداء السورة في الآية الأولى بقوله تعالى: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا،[١] والذاريات بمعنى: الريح التي تذرّ التراب وغيره، بمعنى التي تُفرّق وتُبدّد،[٢] وآياتها (60)، تتألف من (360) كلمة في (1546) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٣]

ترتيب نزولها

سورة الذاريات من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (67)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً بالتسلسل (51) في الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من سور القرآن.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا): الذاريات: الرياح التي تذرو التراب وغيره، أي: تفرّقه وتبدده.
(الْحَامِلاتِ وِقْرًا): السحب الحاملة لثقل الماء.
(الْجَارِيَاتِ يُسْرًا): السفن التي تتحرك بسهولة في الماء.
(الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا): هي الملائكة التي تقسّم أمور العباد، وقيل: الرياح التي تقسم مياه المطر.
(ذَاتِ الْحُبُكِ): جمع حبيكة، وهي كل شيءٍ إذا أحكته وأحسنت عمله فقد حبكته.
(الْخَرَّاصُونَ): الخرّاص: الكذّاب.
(مُسَوَّمَةً): مُعلّمَةً، أي: ذات علامة.
(الْيَمِّ): البحر.
(ذَنُوبِ): الذَنوب - بفتح الذال - : النصيب من العذاب.[٦]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:

الأول: يتكلّم عن المعاد.
الثاني: يبحث عن توحيد الله وآياته في نظام الخلق والوجود.
الثالث: يتحدث عن ضيف إبراهيم من الملائكة وما أُمروا به من تدمير مُدن قوم لوط.
الرابع: يُبيّن قصة موسى عليه السلام وبعض الأمم، كقوم عاد وقوم ثمود وقوم نوح.
الخامس: يتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين لأنبيائهم وتأمر النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالصبر والاستقامة بوجه المشاكل والشدائد.[٧]

آياتها المشهورة

قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ،[٨] ورد في القرآن تعابير كثيرة ومختلفة في شأن خلق الإنسان والهدف منه،[٩] ومعنى الآية هنا: لم يخلق الله الجن والإنس إلا لعبادته تعالى، فالغرض من خلقهم هو تعريضهم للثواب، وذلك لا يحصل إلا بأداء العبادات، فصار كأنه سبحانه قد خلقهم للعبادة،[١٠] وعبادة الله وحده تعني التحرر من عبادة الإنسان للإنسان، ومن عبادة المال والجاه، وجميع الأهواء والشهوات، وأن لا يخضع إلا للحق والعدل،[١١] وورد عن الإمام الصادق عليه السلام عن هذه الآية: «خلقهم للأمر والنهي والتكليف، وليس خلقه أن يعبدوه جبراً، ولكن يختبرهم بالأمر والنهي، ومن يطع الله ومن يعصيه».[١٢]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة منها:

  • عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كتبها في إناءٍ وشربها زال عنه وجع البطن، وإن عُلّقت على الحامل المُتعسّرة ولدت سريعاً».[١٥]


قبلها
سورة ق
سورة الذاريات

بعدها
سورة الطور

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 146.
  2. الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 5.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.
  4. الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 614؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 167.
  5. معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 2، ص 169.
  6. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 147-178.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 44.
  8. سورة الذاريات: 56.
  9. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 86.
  10. الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 398.
  11. مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 158.
  12. الحويزي، نور الثقلين، ج 7، ص 147.
  13. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1555.
  14. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 425.
  15. البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 122.